أعلن نادي "ذي آرتس كلوب دبي" عن إقامة معرضه الخامس، الذي يستعرض أبرز الأعمال العالمية للفنانة البريطانية لاكوينا ماكيفر، تحت عنوان "الأزهار البرية ستنمو". ويُقام المعرض بالتعاون مع شركة فيدل آرت، الجهة الراعية للنادي، ويضم أربع لوحات ضخمة من أشهر أعمال الفنانة، والتي تتمحور حول مشهد كرة السلة، حيث تستخدم توليفةً فريدة من الألوان الزاهية والأنماط الهندسية المبتكرة، مع عبارات تحفيزية لافتة تواجه الرسائل المضمنة والظاهرة لوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. ويتوفر العرض أمام أعضاء النادي، إلى جانب جميع عشاق الفنون بشرط حصولهم على موعد، تماشياً مع جهود الفنانة لإتاحة الفنون للجميع.

وبجانب عملها في استوديو التصميم الخاص بها، ابتكرت ماكيفر مجموعةً من المشاريع الفنية العامّة الضخمة على مستوى العالم، والتي تشير إليها بأنها سبل مستقبلية للهروب إلى عالم مثالي. وتطرح في أعمالها أفكاراً لمواجهة فلسفة الانتقام والتفكك، حيث تستند إلى الثقافة الشعبية والألوان المستمدة من جذورها الأفريقية، فهي تنحدر من أصول أوغندية من جهة والدها، كما قضت فتراتٍ من طفولتها في إثيوبيا؛ وتحاول أن تركز من خلال أعمالها على أهمية تضافر جهود أفراد المجتمع الواحد، وتجاوز القيود الجغرافية والجنسية والعرقية.

وتحمل اللوحات المعروضة للفنانة اسم "الأزهار البرية ستنمو"، وهي مستمدة من سلسلتها "سأهديكم زهوراً"، وتبرز بألوان أكرليك حيوية في قالبٍ يشبه ملاعب كرة السلة، لتتابع به نهجها الفني المميز الذي اعتمدته منذ تكليفها عام 2020 برسم ملعبي كرة سلة بالحجم الفعلي، في "باين بلاف" بولاية أركنساس الأميركية. وجاء هذا المشروع تكريماً منها لستيفاني آن فلاورز، عضو مجلس الشيوخ، التي خطفت الأضواء عام 2019، بخطابها الحماسي في مواجهة تشريع القانون الذي يمنح الحق لاستخدام الأسلحة النارية في مواجهة التهديدات المحتملة. ونما هذا النهج الفني بعد ذلك لتتوسع دائرة أعمالها بإبداعات مبنية على اللاعبين والملاعب، مبرزةً آثارهم العميقة في البناء الإيجابي للمجتمع، وتجسيد أمثلة تحتذى. وتعليقاً على هذا الموضوع، تقول ماكيفر: "يعجبني تصور ملعب كرة السلة كمنصةٍ أو منبر ينطلق منه اللاعبون كأبطال خارقين، حيث تماثل الارتفاعات التي يحلقون إليها تجاوزهم للقيود التي يفرضها العالم".