في أجواء ساحرة، تذكر بعراقة التاريخ والفخامة الملكية، افتتحت دار شوميه، في 15 مارس 2022، معرض "حلم التاج"، داخل مكتبة الملك فهد الوطنيّة في الرياض.

ويقدم المعرض، المستمر حتى الـ26 من مارس الجاري، لزواره، فرصة استكشاف تجربة حسيّة وعاطفيّة، تُسلّط الضوء على "التاج"، جوهرة من الأحلام وشعار الدار.

فالتاج يُشكّل رمزاً للقوة والهيبة منذ الماضي وحتى يومنا هذا، وهو أيضاً إكسسوار أنيق وفاخر يرتبط بالحب والخلود. وقد جرى استكشاف مختلف أبعاد هذه المجوهرات الاستثنائيّة، عبر سلسلة من التجارب الفريدة واللحظات غير المرتبطة بزمن، التي تتحقّق فيها الأحلام عبر مشهديّة تمزج الحقيقة بالخيال، وفيها تلتقي أجمل التصاميم التاريخيّة والمعاصرة من "شوميه" بالتركيبات الفنية الضخمة، والمفاجآت الرقمية.

ويرتبط تاريخ "شوميه" بتاريخ فرنسا منذ تأسيسها خلال عام 1780 في باريس. وقد انتقلت حرفيّة الدار في مجال صياغة المجوهرات الراقية، عبر أجيال من الصاغة طوال 240 عاماً. وهي التي تمّ اختيارها لتكون صائغ المجوهرات الرسمي للإمبراطورة جوزفين.

عالم تيجان "شوميه"

يكشف معرض "حلم التاج" في الرياض، لزوّاره، عن حوار ثقافي بين الحرفيّة العالية، التي تتمتع بها دار المجوهرات الفرنسيّة والتراث الثقافي السعودي. وتستكشف دار شوميه جسوراً جديدة بين الثقافات، من سيف نابليون إلى معناه في الثقافة السعودية، وإلى عناصر السماء كمصدر مُشترك للإلهام، يُعبّر عن الجمال في المجوهرات، كما في الأدب والشعر السعوديين.

وتتحدّث إبداعات "شوميه" الماضية والحاضرة لغة القلب، من خلال زخرفات شاعريّة، ما يجعلها رمزاً لتتويج الحب. وقد شكّل أسلوب الإمبراطورة جوزفين كأيقونة موضة وامرأة قويّة، بالإضافة إلى تصميم الزيّ النجدي لسموّ الأميرة نورة بنت عبدالرحمن آل سعود، مصدر وحي للمصممة السعوديّة هنيدة صالح صيرفي، التي تمّ تكليفها من جانب "شوميه"، بتنفيذ ثوب زفاف استثنائي يدعو الجميع للمشاركة في حلم الزواج بالتاج.

وكجزء من نشاطات وزارة الثقافة، أُقيم حفل عشاء افتتاح معرض حلم التاج الرياض في مكتبة الملك فهد الوطنيّة، وهي معلم ثقافي رئيسي، ورمز حضري للتنمية في وسط الرياض.