يميل الكثير من الناس إلى ممارسة رياضة الجري، للحفاظ على لياقتهم البدنية، لكنهم يقعون بحسب مدرب اللياقة ومدرب لعبة التايكواندو الأردني، الكابتن محمد غازي، في جدال نفسي بين رغبة التوقف عن الجري بسبب التعب، وبين قرار الاستمرار لمنح الجسم الطاقة والحركة والصحة.

ويؤكد الكابتن غازي أن بإمكان كل شخص أن يحول رياضة الجري إلى عمل سهل وبسيط ومحبب لنفسه، إذا تم اتباع بعض التعليمات البسيطة التي يمكن تنفيذها بأقل مجهود.

وينصح الكابتن غازي، بداية، باختيار حذاء مناسب، لا يعيق الحركة ولا يكون ثقيلاً على القدمين. ومن ثم الانتقال إلى اختيار ملابس رياضية فضفاضة وخفيفة. ويضيف: "اختيار وقت ومكان الجري عاملان أساسيان لنجاح المهمة، إذ يمكن الجري في الصباح الباكر أو في ساعات المساء مع ضرورة الابتعاد عن ساعات الظهيرة كون درجة الحرارة في ذلك الوقت تكون مرتفعة".

ويشدد الكابتن غازي على ضرورة الإبقاء على تروية وترطيب الجسم بشكل جيد، بشرب كميات مناسبة من الماء، مع إمكانية يمكنك استخدام مستحضرات وكريمات الوقاية من أشعة الشمس الضارة، ورش بعض من الماء على جسمك لتقليل درجة حرارة الجسم مع ملاحظة مراقبة طبيعة الجسم، فإذا أحسست بدوخة أو دوار، أو فقدانك للتركيز بشكل غريب، فعليك التوقف وشرب الماء والجلوس في الظل، ثم طلب المساعدة إذا تطلب الأمر.

  وينصح الكابتن غازي بتغطية منطقة الرأس والرقبة، فالإنسان قد يفقد الكثير من الحرارة عن طريقهما. وبحسب درجة البرودة، يمكنك استخدام ما يناسب من: القبعات الحرارية، وواقيات الرقبة (بندانة الرقبة)، وأقنعة الوجه، والمستحضرات المستخدمة في حماية الشفاه والجلد مثل الفازلين.

  وأهم الأسئلة التي يسألها المبتدئون في مجال الجري، وفق الكابتن غازي، تكون عن الطعام والشراب المناسبين قبل الجري وبعده، وهل الشرب أثناء الجري مفيد أم لا؟ يجيب: "الكثير من الناس يظنون أن الأكل قبل الجري قد يسبب آلاماً في المعدة أو شداً عضلياً في عضلات البطن الجانبية. ولكنهم أيضاً قلقون بشأن وقودهم في الجري، فإذا لم يتناولوا طعاماً أو كانوا يشعرون بالجوع قبل الجري، فكيف بوسعهم الركض بكفاءة".

ويبين: "الحقيقة أنك حين تجري لا ينبغي أن تكون جائعاً أو أن تشعر بالامتلاء. وليس عليك الأكل قبل الجري مباشرة، إلا أن الجري ومعدتك خاوية قد يجعل قواك تخور سريعاً وتشعر بالإرهاق بعد بداية الجري بقليل".

  ويوضح: "قد يعتقد البعض أن شرب المياه فقط بعد الجري، ولكن هذا غير صحيح فالتروية تكون قبل الجري وبعده. قبل الجري، خاصة في المسافات الطويلة، التي تزيد على 8-10 أميال (12-16 كلم) إذ يفضل أن تشرب كميات كافية من المياه أو المشروبات غير الكحولية في الأيام القليلة التي تسبق الجري، وعلامة التروية هي التبول على الأقل 6 مرات يومياً بولاً باهت الصفرة".

  واختيار نوعية الأكل قبل الجري من الأهمية بمكان، فبعض الأكلات قد تضطرك للذهاب لأقرب حمام أثناء ركضك، وتجعلك غير مرتاح طوال فترة الجري. لذلك الأفضل تناول الأطعمة الغنية بالنشويات/الكاربوهيدرات (حيث إنها سهلة الهضم)، ويجب البعد عن الأطعمة كثيرة الدهون، والألياف، والبروتين. فقبل تمرين الجري من الممكن تناول الكعك مع زبدة الفول السوداني، وساندويتش الجبن مع شرائح الديك الرومي، والشوفان مع أنواع التوت المختلفة، والموز مع شريحة من حلوى الطاقة.