قد تكون معرفة الأجيال الجديدة بمادة الشبة قليلة بعض الشيء، إذا ما قورنت بكبار السن الذين اعتادوا استخدام هذه المادة في عدد كبير من أمور الحياة.
وحسب ما ذكر بعض المؤرخين، فقد بدأ استخدام الشبة منذ القرن الثامن عشر، بهدف تنقية المياه التي يتم سحبها من الآبار والأنهار بهدف تحويلها لمياه صالحة للشرب.
ومازالت الشبة تستخدم في تنقية المياه حتى يومنا هذا، بالإضافة إلى العديد من الاستخدامات الأخرى.
أنواع الشبة:
شَبة البوتاسيوم: وتعتبر الأكثر شيوعاً، وهي التي تُستخدم في تنقية المياه وفي علاج جروح الجلد.
شَبة الألمنيوم: تُستخدم في مسحوق الخبز وصباغة الجلود، وتُضاف إلى بعض مزيلات العرق، كما تدخل في الإسمنت والبورسلين.
شَبة السيلينات: السيلينيوم يحتوي على مواد مؤكسدة قوية، لذا تُستخدم كمطهّرات ومنقٍّ للمياه.
شَبة الصوديوم: تستخدم كمكون حمضي.
فوائد الشبة:
ذكر موقع Healthline أن الشبة تستخدم في منتجات مزيلات العرق ومضادات التعرّق، نظراً لقدرتها الفائقة على القضاء على البكتيريا التي تسبب التعرق، وحسب ما ذكر الموقع فإن مزيل العرق الكريستالي، الذي يتم صنعه من شبة البوتاسيوم هو أحد أفضل أنواع المزيلات الطبيعية التي تساهم في التخلّص من التعرّق والحفاظ على بياض الإبطين والشعور بالانتعاش.
ولها فوائد جمة في الحفاظ على البشرة من خلال تفتيح لونها وتأخير ظهور التجاعيد في الوجه، كما أنها تساعد في القضاء على السواد الذي يظهر تحت العينين.
تستخدم أيضاً في علاج حب الشباب من خلال دخولها في تركيبة غالبية الأدوية الخاصة بإزالة هذه الحبوب، كما أنها تساعد على إغلاق المسامات في الوجه والقضاء على البكتيريا بداخلها وهو ما يؤثر بشكل كبير في التقليل من ظهور حب الشباب.
تستخدم الشبة لعلاج الجروح بعد الحلاقة ولشد البشرة كذلك، وتتم هذه العملية من خلال نقعها بالماء البارد ومن ثم تمريرها على الوجه وتركها لمدة لا تقل عن 15 ثانية ثم شطفها بماء بارد أيضاً، وستلحظ تغيراً فورياً على منطقة الحلاقة.
مخاطر الشبة:
لا ينصح باستخدامها بشكل يومي ومتكرر، فقد يتسبب هذا الأمر بتهيج الجلد واحمراره ويلزمك مراجعة طبيب الجلدية على الفور خوفاً من تضاعف هذه العوارض، كما أن الاستخدام الكثير لها قد يتسبب بتهيج الأغشية المخاطية وفي بعض الحالات يصل هذا التهيج إلى القصبات الهوائية.
وتناول الشبة قد يتسبب بتسمم الدم نظراً للمعادن الكبيرة التي تحتويها، وبالأخص الكروم، كما أنها مادة يسهل على الجسم امتصاصها بسرعة.
وأشارت بعض الدراسات التي لم يتم تأكيدها بشكل مطلق إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للأملاح الموجودة في الشبة، قد يصابون بتلف في الكبد في بعض الحالات، في حين نفت دراسات أخرى وجود أي رابط بين الأمرين.
هل تسبب الشبة السرطان؟
لا يوجد أي مستند علمي يثبت أن للشبة علاقة بإصابات السرطان كما يدعي البعض ممن ربطوا بين مادة الألمنيوم الموجودة بها، والإصابة بعدد من السرطانات، وهو الأمر الذي لم يثبته الطب، ولم يشر إليه إطلاقاً.