من القليلات اللواتي عشن حياة الشهرة منذ نعومة أظفارهن، فهي لم تنتقل من الحياة العادية إلى تلك الخاصة بالمشاهير، بل على العكس تماماً، فقد عرفها الوطن العربي أجمع منذ سنينها الأولى من خلال ظهورها رفقة والدها الفنان عمر الصعيدي في قناة طيور الجنة، قبل أن تنتقل معه كذلك إلى قناة نون، ومن ثم اختارت أن تشق طريقها الخاص بها في عالم الفن و"السوشيال ميديا".
لين عمر الصعيدي التي كبرت وكبرت معها شهرتها، تريد أن تحقق أحلامها البعيدة عن منصات "سناب شات" و"إنستغرام"، وتؤكد في حديثها، لـ"زهرة الخليج"، أنها تطمح لتكمل دراستها في تخصص الصيدلة لعشقها الكبير وحلمها بها منذ طفولتها.

 

فماذا تعني الشهرة لفتاة في مقتبل العمر مثلها، تجيب لين الصعيدي، بقولها: "الشهرة تعني لي المسؤولية، واحترام المتابعين ومعرفة كيفية التعامل معهم ومخاطبتهم باحترام، واختيار الكلمات التي أتفوه بها بعناية فائقة، لأني في النهاية أنا وحدي من سيتحمل نتيجة أي خطأ يصدر مني، أو أي نصيحة خاطئة أقدمها للمتابعين".
وترى الصعيدي أن شهرتها منذ صغرها كان لها تأثير إيجابي في حياتها، فتعلمت أن توازن في حياتها، وتتحمل المسؤولية، معتبرةً أنها تمرّ الآن بأصعب مراحل حياتها، بعد أن بات مطلوباً منها التواصل الدائم مع متابعيها، وبدء التحضير لدخولها في عام دراسي جديد يحدد مستقبلها، كونها تقترب من بدء مرحلة الثانوية العامة مع منتصف هذا العام.
وقالت الصعيدي عن دعم والدها لها، وهو الذي مهد لها طريق الشهرة: "والدي فخور بي، وهو يعتبر أن شهرتي إنجاز عظيم له، واستمراري في هذا المجال هو رغبة منه، وأنا ووالدي ندعم بعضنا بعضاً بشكل دائم".
وترفض لين الصعيدي مقولة أنها ابتعدت عن الفن، وتشرح لـ"زهرة الخليج": "أنا لم أتوقف عن الفن والغناء ولكن قل إنتاجي في الفترة الماضية، وأنا الآن بصدد توقيع عدد من العقود لأعمال كثيرة مقبلة، وإنتاجات آمل أن تنال رضا الناس، وسأنتقل من عالم الأطفال، لأقدم أغاني تعبر عن مشاعري وشخصيتي وعمري، وأعتقد أنه آن الأوان بالفعل لترك عالم الأطفال". 
أما بخصوص ظهورها الدائم مع والدها، فتوضح لين: "سأقدم أعمالي المنفردة، ولن أظهر باستمرار بجانب أبي، وهذا لا يعني أنني لن أقدم كذلك أعمالاً مشتركة برفقته، وهي التي أحبها الناس وتابعوها بكثرة".

لا تزعجني الشهرة
ترفض فكرة أن الشهرة مزعجة، فهي تذكرها دائماً بمسؤوليتها بما تقدمه، وتسعدها محبة الناس خاصة عند وجودها في الأماكن العامة، أما عن التعليقات السلبية، فتقول: "غالباً ما تأتي من أشخاص مجهولين، وحسابات وهمية، لا أنكر تأثري بها، لكنني أمتلك القدرة على منع التعليقات السلبية من الدخول إلى قلبي". 
وتصف شقيقتها الصغرى "مايا" بأنها تسير على نفس الطريق، وقد تكون أنجح منها، فهي ذات شخصية مناسبة للسوشيال ميديا بشكل كبير، كما أنها محبة لهذا المجال.
وتبين ابنة السبعة عشر ربيعاً أن "السوشيال ميديا"، غير مرتبطة بمحتوى معين شريطة أن يبتعد عن الابتذال، وأنها مع حرية كل شخص بتقديم ما يراه مناسباً، سواء كان مشاركة ليومياته، أو تقديم فقرات كوميدية، أو أي أمر يراه مناسباً ويحبه الناس. وعن انتقادات المشاهير الذين لا يقدمون معلومات ومحتوى مفيداً، تقول: "من ينتقد هؤلاء يتابعهم على الأغلب، السوشيال ميديا انعكاس لشخصية الإنسان، من يتابعني يحب ما أقدمه من مواقف طريفة ومسلية، ومن يرد الطب يتابع الطبيب، وكل حسب اهتماماته، ولكل شخص اهتماماته التي يسعى لها".

هذا طموحي
"أريد أن أدرس الصيدلة وأذهب لمجالات مختلفة ومفيدة، لا أرغب أن تستمر حياتي بمجال واحد"، هكذا أجابت لين الصعيدي عن الطموح الذي ترغب بالوصول إليه، مبينة أنها منذ صغرها لها اهتمامات بالعلوم والطب، وأن بإمكانها دعم مشروعها هذا من خلال منصاتها المختلفة، وتقديم معلومات مفيدة ومهمة لجمهورها الذي يكبر معها يوماً بعد يوم.
وتختم حديثها بتوجيه النصيحة لكل شخص يرغب في اكتساب شهرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بضرورة تحديد هدفه والعمل على الوصول له، حتى لو كان ذلك متعباً في بداية الطريق. فالنجاح لا يأتي بسهولة، وإنما من خلال المثابرة وبذل المزيد من الجهد.