يقود هوس الشاب الأردني حاتم غنام بالطعام إلى القيام بجولات دائمة على المطاعم، لاستكشاف الوجبات والنكهات الجديدة التي تقدمها، وتعريف متابعيه البالغ عددهم قرابة المليون على "تيك توك" بهذه النكهات، وتقديم الإرشادات والنصائح لهم في مجال الطعام.
يقول حاتم، لـ"زهرة الخليج"، إنه يبحث دائماً عن قوائم الطعام الجديدة والغريبة التي تقدمها المطاعم، إرضاء لهوايته الفريدة كما يصفها، ويضيف: "منذ ثلاثة أعوام قررت ترك عملي، إذ كنت أعمل محاسباً ووزني يزيد على 148 كيلوغراماً، نتيجة قضاء وقتي في العمل، وأنا أتناول وجبات الطعام المختلفة، وتخصصت في اكتشاف المطاعم الجديدة في الأردن، وذلك بعد أن كنت أوثق هوايتي بنشر زياراتي على صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي أدى إلى وصول عدد متابعيَّ إلى مليون شخص، صرت ناصحاً ومرشداً لهم، إلى أي الأماكن يتوجهون لتناول طبقهم المفضل".
لا يبدي غنام ندمه على ترك عمله، والتفرغ لمهنة استكشاف الطعام، موضحاً: "في مهنتي الجديدة اكتسبت شيئين مهمين: الأول: قدرتي على ممارسة الرياضة بشكل يومي حيث يصل وزني الآن إلى 92 كيلوغراماً، والثاني: تحول هوايتي إلى حرفة، بحيث أقوم بجولات يومية على المطاعم، وأستعرض ما تقدمه من أكلات شرقية وغريبة، كدليل إعلاني وإعلامي لمن يتابعني، وبالتالي تتحقق المنفعة المتبادلة بين جميع الأطراف، الناس وأصحاب المطاعم وأنا".
وينوه حاتم بأنه يقوم كل عدة أشهر بالسفر إلى إحدى الدول العربية والأوروبية، لاستكشاف أنواع طعام جديدة، ومقارنتها بما يقدم في الأردن، خاصة في ظل وجود جاليات عربية كبيرة تعيش في العاصمة الأردنية عمان، ويقول: "شغفي الأساسي تذوق الطعام، لذلك لا أمانع في السفر إلى أي مكان بالعالم لتذوق أصناف لا أعرفها". وسافر حاتم إلى الإمارات ومصر وتركيا وجورجيا، كما يخطط للسفر إلى فرنسا هذا العام.
ويرفض حاتم غنام تقديم أي إعلانات لمطاعم تحاول الاستفادة من عدد متابعيه، للوصول إلى أكبر شريحة من الناس، موضحاً: "قبل أن أقوم بالتصوير في أي مطعم، أقوم بزيارته وتجربة نوعية الطعام بنفسي، وإن لم أكن راضياً عنه 100%، أعتذر عن التصوير، وأكتفي بتقديم بعض النصائح لتحسين العمل"، ويضيف: "لديَّ متابعون يثقون بكلامي، وبالتأكيد لن أقوم بخداعهم من أجل إعلان أو مادة ترويجية، إذ أعتبر كل من يتابعني فرداً من أفراد عائلتي، ويهمني تقديم النصيحة له بصدق".