من قلب الأردن إلى سوريا والسعودية وكل العالم، بهذا العنوان احتفى صناع فيلم "الحارة" برحلته الطويلة التي امتدت على مدار ستة شهور في المهرجانات العالمية، ومشاركته الواسعة التي شهدت إشادات كبيرة ابتداءً بمهرجان لوكارنو، حيث صنفت هذه المشاركة بأنها الأولى لفيلم عربي يشارك ضمن فئة "بياتزا غراندي" منذ عام 2008، وانتهاء بمهرجان الفيلم الدولي الأول في أنوناي، والذي فاز فيه "الحارة" بجائزة لجنة التحكيم الكبرى.

  وشارك "الحارة" بأكثر من 10 مهرجانات دولية في أوروبا، وسجل حضوره كأول فيلم روائي أردني طويل يشارك في مهرجان روتردام السينمائي العريق، كما عرض قبل فترة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي.

  وكانت المشاركة المميزة للفيلم، تلك التي رفع فيها إشارة كامل العدد، بعد أن نفدت جميع التذاكر خلال عرضه في مهرجان لندن السينمائي.

  وبالعودة لأحداث الفيلم، الذي يقوم ببطولته الفنان العربي منذر رياحنة، فإن إحدى الحارات التي تنتشر فيها النميمة والعنف، تشكل محور العمل، وتدور قصته كاملة فيها.

  وفي التفاصيل، يقوم شاب مخادع بأعمال مستحيلة حتى يبقى مع حبيبته، إلا أن والدتها تشكل عائقاً دائماً أمام هذا الحب، ويخضع الشاب للابتزاز بعد تصويره بوضع حميمي معها، ما يدفع والدتها للتعامل مع إحدى العصابات للتدخل ووضع حد لكل هذه الأمور.

الفيلم من بطولة: منذر رياحنة وعماد عزمي وبركة رحماني، بالإضافة لكل من ميساء عبدالهادي ونادرة عمران ونديم ريماوي، وهو من تأليف وإخراج باسل غندور، الذي شارك في تأليف وإنتاج فيلم "ذيب"، الذي ترشح قبل عدة سنوات لنيل جائزة أفضل فيلم أجنبي في الأوسكار.

وكان مشروع الفيلم قد حصل على عدة جوائز من أبرزها: جائزة لجنة التحكيم لبرنامج صناعة الأفلام في مهرجان كالوفي فاري السينمائي، وجائزتان ضمن ملتقى القاهرة السينمائي، والعديد من الجوائز الأخرى في السعودية وقطر.