وفقاً للكلية الأميركية لأطباء الطوارئ، فإن نسبة الوفاة عند تناول جرعة التسمّم بالأسبرين هي 1%، بالإضافة إلى ذلك، يعاني 16% من الذين يتناولون جرعة التسمم بالأسبرين من مشاكل صحية دائمة.   وتؤكد الكلية، بحسب تقرير نشرته على موقعها، أن الأسبرين يُستخدم أيضاً كمسكن لعلاج الألم، وكمضاد للحرارة وللالتهابات وعلاج آلام الجسم والتهابات المفاصل وأمراض الأوعية الدموية، مثل مرض كاواساكي، والحمى الروماتيزمية الحادة، وعلاج متلازمة الشريان التاجي.

ويصنف التقرير تسمم الأسبرين إلى نوعين حسب سبب التسمم: تسمم متعمد وتسمم عرضي. فالتسمم المتعمد يقوم فيه البعض، لأسباب مختلفة، بتناول الأدوية بغرض التسمم عمداً أو بإعطائه للآخرين لتسميمهم. وعادة يصيب التسمم العرضي الأطفال بسبب قلة إدراكهم، حيث سجل في الفترة ما بين 1972 إلى 1976، مليونَيْ حالة تسمم عرضي سنوياً في الولايات المتحدة الأميركية، ثم انخفض عدد حالات التسمم العرضي إلى نحو نصف مليون حالة سنوياً منذ عام 1976، ويعود هذا الانخفاض إلى السماح بتغليف الأسبرين لمنع حدوث التسمم، وإلى الدعاية التي استخدمت لمنع التسمم.

قد يعاني الشخص من تسمّم بالأسبيرين إذا تناول جرعات أكثر بكثير من الكميات التي يزيلها جسمه، وتقسم شدة التسمم بحسب مستويات السمية إلى: الخفيفة، المتوسطة، والقاتلة، ويجري تقسيمها حسب كمية الأسبرين لكل كيلوغرام من وزن الجسم.

وتشمل أعراض التسمم بالأسبرين: "ألماً في الحلق، انخفاض كمية البول، الرؤية المزدوجة، الشعور بالنعاس، ارتفاع حرارة الجسم، الهلوسة، التوتر، القلق، ألماً في المعدة، واهتزازاً لا يمكن التحكم به".

وقد تسبب آثار تسمم الأسبرين، في جسم المريض في البداية، زيادة في سرعة التنفس. وقد يشعر الشخص الذي يعاني من التسمم بجرعة زائدة من الأسبرين بالغثيان والقيء، لأن الأسيتيل ساليسيليك أسيد يمكن أن يؤدي إلى تهيج المعدة. ويعتمد علاج حالات التسمّم بالأسبرين على الحالة الصحية للمريض، وعلى مستوى الأسبرين في الدم. وفي الحالات الشديدة، قد يكون العلاج ما يأتي:

  - الفحم المنشط      

  يقلل الفحم المنشط من معدل امتصاص الأسبرين إلى داخل الدم، وقد يساعد ذلك على خفض مستوى الساليسيلات في الدم، وتقليل مخاطر المشاكل الشديدة التي تسببها الجرعة الزائدة من الأسبرين.

  - الغسيل الكلوي:

   إذا كان المصاب يعاني من أعراض تسمم الأسبرين التي تهدد الحياة، أو مستوى الساليسيلات في الدم أكبر من 100 ملليغرام لكل ديسيلتر من الدم، فقد يحتاج إلى إجراء غسيل الكلى، وتستخدم هذه الطريقة في تطهير الدم من السموم غير المرغوب فيها، حيث يصل الطبيب الوريد الخاص بالمريض بجهاز الغسل الكلوي ليتمكن من تطهير الدم من السموم.

  - غسيل المعدة:

  تستخدم هذه الطريقة للتخلص من محتويات المعدة من الأسبرين الزائد، ويمكن اللجوء إليها إذا كان قد مرّ نحو أربع ساعات أو أقل منذ تناول الأسبرين. حيث يضع الطبيب أو الممرضة أنبوب رايل من خلال الأنف حتى يصل إلى داخل المعدة، ثم الشفط من خلال هذا الأنبوب لإزالة محتويات المعدة، كذلك فإنها قد تدخل السوائل في المعدة من خلال الأنبوب وتشفطها مرة أخرى لإزالة المزيد من محتويات المعدة وتطهيرها جيداً.

  - السوائل  الوريدية:

  تساعد على خفض مستوى الحموضة في البول والدم، وخاصة محلول 5% دكستروز، مع إضافة بيكربونات الصوديوم، ويساعد هذا على إفراز المزيد من الأسبرين خارج الجسم ونزع السمية.