من الطبيعي أن يشعر الشخص ببعض القلق حيال صحته، لكن الوساوس المرضية الكاملة تكون مستنزِفة للغاية، حتى إنها تُسبب مشكلات في العمل أو العلاقات وحتى في الحياة الاجتماعية، وقد تؤدي الوساوس المرضية الحادة إلى إعاقة كاملة.
وعادة يكون الوسواس المرضي لا أساس له من الصحة، ومع ذلك فإن الأطباء يعتبرونه من الحالات المرضية التي ينصحون فيها المريض بأخذ كورسات علاجية حتى يتشفى تماماً.
من أبرز أعراض الوساوس المرضية: الخوف أو القلق الشديد طويل المدى بشأن الإصابة بمرض أو حالة صحية خطيرة، والقلق من أن الأعراض أو الأحاسيس الجسدية الطفيفة تشير إلى الإصابة بمرض خطير، بالإضافة إلى زيارة الأطباء بشكل متكرر أو الخضوع لاختبارات طبية، مثل: التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، أو تخطيط القلب بالموجات فوق الصوتية أو الجراحة الاستكشافية، والفحص المتكرر للعلامات الحيوية، مثل: النبض أو ضغط الدم، فضلاً عن الاعتقاد بالإصابة بالمرض بعد القراءة عنه أو السماع بشأنه.
إذا كنت تعانين من علامات وأعراض الوسواس المرضي، فينبغي عليك زيارة الطبيب النفسي أو اختصاصي الطب النفسي أو استشاري معتمد، الذي سيساعد على إيجاد العلاج المناسب. 
ولا يوجد سبب واضح يعلل انشغال بعض الأشخاص بتصور مضلل، يتعلق بمعاناتهم من مشكلة صحية خطيرة لم يتم تشخيصها، ويُعتقد أن السمات الشخصية وخبرات الحياة والتربية والخصائص الوراثية تلعب دوراً في ذلك.
لذا لا بد من العلاج النفسي لهذه الحالات، ويمكن البدء بالعلاج السلوكي المعرفي CBT، وهو شكل من أشكال العلاج النفسي، ويساعد هذا النوع من العلاج في التعرف إلى السلوك المرتبط بالقلق. وفي بعض الأحيان، قد ينطوي العلاج النفسي على العلاج التعرضي، ومن خلاله سوف يواجه المريض المخاوف التي تنتابه حول صحته بشكل مباشر في بيئة آمنة، ويتعلم مهارات التكيف مع مشاعر عدم الارتياح.