بمجرد بداية شهر رمضان الفضيل، تتغير عادات وسلوكيات الناس، طبقاً لتغير مواعيد تناولهم وجبات الطعام والنوم والعمل، ما يضيف إليهم ضغوطاً روتينية قد تؤثر على أجسامهم وتركيزهم.

خبيرة التغذية، سها فارس، توضح أبرز المشكلات التي قد يتعرض لها الصائمون، وتقدم لهم نصائح بشأن التعامل معها:

الصداع:
يحدث الصداع لأن الدماغ البشري حساس جداً بسبب فقد الماء، وتزداد المشكلة قبيل وقت الإفطار، كما يضاعف الصيام نوبات آلام الرأس المزمنة، أو نوبات الشقيقة والشعور بالإرهاق.

الحل:
الإكثار من شرب الماء بين فترتي الإفطار والسحور (حوالي عشرة أكواب يومياً للشخص البالغ ذي الوزن العادي)، وعليك أن تستمر على هذا النهج طوال الشهر، لتحمي نفسك من الأمراض الخطيرة مثل: مرض القلب والكليتين.

نقص سكر الدم
من أعراضه: الدوار، وخفقان القلب، والتعرّق، والصداع. ومن أسبابه: تناول سحور غني بالسكريات والنشويات، ما يؤدي إلى ارتفاع تركيز سكر الدم، ويزيد إفراز البنكرياس للأنسولين، ويخفض مستوى السكر في الدم فجأة، والمشكلة تكون أخطر عند مرضى السكري.

الحل:
تناول وجبة سحور لا تحتوي على السكريات المكررة أو النشويات.

الحرمان من القهوة
الأشخاص الذين تعودوا على شرب القهوة صباحاً، سيصيبهم بالتأكيد صداع متفاوت، بحسب تأثير الكافيين الموجود بالقهوة على أجسامهم.

الحل:
ينصح بتخفيف استهلاك القهوة تدريجياً خلال الأيام السابقة لشهر الصيام، كما ينصح بشرب فنجان قهوة مركز بعد تناول السحور.


الإرهاق:
يسعى الكثيرون إلى إنهاء مشاغلهم والتزاماتهم بسرعة والتحضير للشهر الفضيل، فيرهقون أنفسهم ويتعذر عليهم النوم الكافي خلال الأيام التي تسبق رمضان.

الحل:
أعطِ نفسك فرصة للراحة والنوم الكافي، قبل بداية شهر الصيام.

التخمة والتلبك المعوي والحموضة:
يؤدي تناول كميات كبيرة من الطعام عند الفطور إلى عبء كبير على جهازك الهضمي، ما يسبب التلبك المعوي، والإصابة بفرط الحموضة خلال النهار، بسبب الارتجاع الحامضي المعدي المريئي.
الحل:
تحضير المعدة تدريجياً لطعام الإفطار، وتناول الطعام الصحي، والتوقف عن الطعام قبل امتلاء المعدة، كما ينصح بتحاشي المقلي والحامض والحار من الطعام.، وتقليل التدخين والقهوة والشاي قدر المستطاع.

الإمساك:
الصيام يسبب الإمساك (خاصة لدى المسنين)، بسبب تغير توقيت الوجبات.

الحل:
الإكثار من السوائل٬ وتناول الفواكه والخضراوات الغنية بالماء، وتناول الحبوب الغنية بالألياف عند الفطور والسحور.

النزق والعصبية:
قد تصاب بفقدان السيطرة على مشاعرك وتصرفاتك أثناء الصيام، خصوصاً لو كنت مدخناً، ما يؤدي إلى اضطراب العلاقات مع بعض أفراد العائلة أو الأصحاب، وحدوث مصاعب وأزمات في مكان العمل، إضافة إلى أن قلة التركيز المرافقة لهذه النزوات قد تسبب أحد حوادث السير المؤسفة.

الحل:
من الطبيعي أن يؤدي الصيام (الجوع والعطش واضطراب النوم وساعات العمل التي ترافقه) إلى النزق والشدة النفسية، لذا ينصح، من أجل السيطرة على هذه المشاعر السلبية، بألا يحمّل الصائم نفسه أكثر من طاقته من المسؤوليات، ولا يجهد نفسه عضلياً (خاصة خلال ساعات الحر من النهار).

اضطرابات في مواعيد أخذ الدواء:
تحدث الاضطرابات عند المصابين بأمراض مزمنة، ما قد يشكل خطراً عليهم.

الحل:
ينصح بأخذ الاحتياطات الطبية بعد استشارة الطبيب، وطلب المساعدة من الأقرباء والأصدقاء، بغية عدم الانقطاع عن الجرعات الدوائية، والحفاظ على مواعيد تناول الأدوية الموصوفة قدر الإمكان.