هل وقعتِ من قبل في موقف كشف لك تنمر طفلك للأطفال الآخرين؟ أو اتصلت بكِ إدارة المدرسة وأخبرتكِ بسلوك طفلك المتنمر؟.. هذه من المشاكل التي يعانيها الآباء كثيراً في الوقت الحالي، لذا خذي نفساً عميقاً واعترفي بالمشكلة، وتابعي قراءة التقرير؛ لتعرفي طرق الحل.

عادة يتخذ الآباء موقف الإنكار وعدم خبرة الطفل بالتعامل مع المحيطين به، فهم يحاولون تبرير سلوك طفلهم بشتى الطرق، لكن علاج المشكلة يتمثل في التمتع بالشجاعة والوضوح والاعتراف بالمشكلة، حتى تتمكني من طلب المساعدة من الجهات المتخصصة.

كيف تتصرفين إذا كان طفلك متنمراً؟

1. خذي المشكلة على محمل الجد.

لا تعاملي التنمر كمرحلة يمر بها طفلك، فهناك تأثيرات طويلة الأمد على الطفل العدواني، إذ يمكن أن يواجه المتنمرون الذين يكبرون كبالغين، ولديهم نفس السلوك، العديد من المشكلات الخطيرة في وقت لاحق من الحياة. 

وهذا لا يعني أن الطفل الذي يتعرض للتنمر لن تكون له آثار طويلة الأمد، لكن من خلال مساعدة الأقران والمدرسة والوالدين، بالإضافة إلى العلاج المحتمل، يمكن للضحية أن تكون لديها نظرة أكثر إيجابية بشأن تجربتها المؤلمة والمضي قدمًا.

2. التواصل هو المفتاح

تحدثي إلى طفلك لمعرفة السبب الذي يجعله متنمراً، ففي كثير من الأحيان يتنمر الأطفال عندما يشعرون بالحزن أو الغضب أو الوحدة أو عدم الأمان، وأحياناً أخرى قد تؤدي التغيرات الكبيرة في المنزل أو المدرسة إلى إحداث هذه المشاعر.

3. اطلبي المساعدة

اسألي معلمًا أو مستشارًا في المدرسة عما إذا كان طفلك يواجه أي مشاكل في المدرسة، مثل: إذا كان طفلك يعاني من مادة معينة أو يواجه صعوبة في تكوين صداقات، واطلبي منهم النصيحة حول كيفية تعاملك أنت وطفلك مع المشكلة.

كما يمكنكِ سؤال نفسك عما إذا كان شخص ما في المنزل يتنمر لطفلك. وفي كثير من الأحيان تساء معاملة الأطفال الذين يتنمرون من قبل أحد الوالدين، أو أحد أفراد الأسرة، أو شخص بالغ آخر.

4. اجلسي وتحدثي مع طفلك

حاولي التحدث مع طفلك بشكل مناسب يتمكن من فهمه، فأخبريه بأن المدرسة أو أولياء الأمور الآخرين قد أبلغوا عن سلوكه العدواني، وأنك تحبينه مهما حدث، وأن سلوكه يجب أن يتغير، وأنك تدعمين عقاب المدرسة، ولن تتسامحي مع هذا السلوك.

5. اشرحي للطفل تأثير التنمر

قد يكون الأمر صعباً لكنه ضروري، حاولي أن تشرحي لطفلك أن التنمر بأي شكل من الأشكال يسبب الألم للآخرين، ودعيه يعرف أن المضايقة والضرب والدفع ونشر الشائعات والتسلط عبر الإنترنت وجميع أشكال التنمر الأخرى هي سلوك خاطئ وغير مقبول.

6. رأي المختصين

بعد أن ناقشتِ الأمر باستفاضة مع طفلك، قابلي معلمه، واستمعي إلى وجهة نظر المعلم دون إصدار الأحكام، ودعي المعلم يعرف أنك على استعداد للعمل مع المدرسة، لمساعدة طفلك، ومن المهم إخبار المعلم بكافة المشاكل أو الصعوبات التي قد يكون يواجهها الطفل في المنزل، لأنه أكثر الأشخاص الذين يمكنهم مساعدة طفلك.

قد تكون هناك حاجة إلى استشارة إضافية لطفلك، وسيساعده ذلك على تعلم التصرف بشكل مختلف، وقبول المسؤولية عن أفعاله، وتعليمه كيفية تطوير الشعور بالذنب، وكذلك تعليمه كيفية تكوين علاقات متماسكة.

من الضروري تعليم طفلك ما يلي:     

· تحسين التواصل مع الآخرين.

· كيفية التعامل مع المخاوف.

· كيفية مواجهة وتحدي الأفكار الهدامة.

· تحسين احترام الذات.

· تحديد آليات التأقلم الإيجابية.

· تغيير الأفكار السلبية.