يراهن ثلاثي الكوميديا السعودية الشباب: سعد عزيز، وصالح أبوعمرة، ومحمد الشهري، على مسلسلهم الكوميدي "سكة سفر"، لإثبات أن الأعمال الجيدة ليست محصورة فقط بالنجوم الكبار.
تدور أحداث المسلسل حول ثلاثة أشقاء يديرون محطة بنزين، واستراحة، وسوبرماركت، على طريق سفر صحراوي، حيث يستقبلون ضيفاً جديداً في كل حلقة؛ ليعيشوا معه أحداثاً غريبة مليئة بالمفاجآت والضحك.
والمسلسل من إخراج أوس الشرقي، ويحل عليه ضيوف شرف من نجوم الفن في الخليج والعالم العربي: عبدالله السدحان، ورشيد عساف، وإلهام علي، وخالد صقر، وروجينا، وآخرون.
ويصف الفنان الشاب سعد عزيز العمل، في تصريحات صحافية، بأنه كوميديا خفيفة، تدور أحداثها حول ثلاثة أشقاء ورثوا عن أبيهم استراحة على طريق سفر قديم، تضم محطة بنزين وموتيل وبقالة، فقرروا خوض تجربة العمل في تلك المنشأة القديمة، التي يقابلون فيها مسافرين جدداً، ويتعرضون معهم لمواقف طريفة يومياً.
ويستطرد سعد عزيز: "هناك جانب إنساني في تلك التجربة، بعيداً عن المواقف التي يتعرّض لها الإخوة، وتجمعهم مع الشخصيات التي يقابلونها، وهذا الجانب يكمن في تجربة العمل بحد ذاتها، والتطور الذي يحرزه الإخوة على صعيد وعيهم ونضج شخصياتهم بفعل تلك التجربة الغنية".
وحول الدور الذي يلعبه، يقول سعد عزيز: "أقدم شخصية الأخ الأصغر وليد وهو من مواليد الـ2000، بمعنى أنه يمثل الجيل الجديد، لكنه يعتبر ذلك انتقاصاً، إذ يتعرّض للتنمر الودّي - إن جاز التعبير - من قِبل أخويه حينما يقع على عاتقه معظم المهام التي يتهرّبان منها ويلقيانها عليه، وعلى الرغم من ذلك فهما يحتاجانه في الأمور التي لا دراية لهما بها كالشؤون التقنية والكمبيوتر والإنترنت والسوشيال ميديا واللغة الإنجليزية.. وغير ذلك".
بدوره يبين الفنان الشاب صالح أبوعمرة أن التوليفة التي جمعها المخرج أوس الشرقي كانت متناغمة للغاية، لاسيما أن الشباب الثلاثة هم أصحابٌ في الواقع، وتجمع بينهم صداقة ومودّة حقيقية مما خلق جواً من الود والعفوية وراء الكواليس، الأمر الذي لا بدّ أن ينعكس على الشاشة.
وحول الشخصية التي يقدمها، يقول أبوعمرة: "ألعب دور خالد، الشقيق الأكبر، وهو من مواليد الثمانينات، لذا فقد كان أكثر الإخوة مُعاصَرةً لوالدهم المتوفى، بمعنى أنه نال القدر الأكبر من التربية الصارمة، لذا يحاول دائماً أن يفرض رأيه عليهما، معتبراً نفسه وصياً على أخويه بحكم السنّ، مع حرصه على أن يكون متعاوناً معهما، فهو يشاركهما بمحبة في كل شيء. ومن جانب آخر نراه يحاول أن يكون لطيفاً مع الناس، وإن كانت تلك الخصلة صعبة عليه نسبياً، فهو يعتقد أنه الأفضل والأقدر على تحقيق الإنجازات الرهيبة".
من جهته، يسلط محمد الشهري الضوء على جانب آخر من قصة العمل، لافتاً إلى أن المحطة والبقالة والاستراحة التي ورثها الأشقاء عن أبيهم كانت في الماضي مشروعاً تجارياً ناجحاً، حيث كانت تقع على طريق السفر الرئيسي، لذا كانت تغصّ بالزوار والمسافرين طوال النهار، غير أن فتح طريق "هاي واي" جديد أدّى إلى تحوّل هذا المشروع تدريجياً إلى مكان شبه مهجور.
ويضيف الشهري: "اعتاد الأخوة القدوم إلى المكان برفقة أبيهم عندما كانوا أطفالاً، لذا تجمعهم ذكريات جميلة فيه، إضافةً إلى أن والدهم أوصاهم قبل وفاته بإعادة تشغيل المكان، فقرروا معاً خوض تلك التجربة".
وحول الشخصية التي يقدمها محمد الشهري في العمل، يقول: "ألعب دور ناصر، وهو منافق إلى حد ما، ويضع مصلحته أولاً، لذا نراه في بعض المواقف مؤيداً لشقيقه الأصغر وليد، وفي مواقف أخرى نراه داعماً لأخيه الأكبر خالد، وذلك بحسب ما تقتضيه مصلحته الشخصية. فتفكيره دائماً في المال والشؤون المادية، وهو حريص على النقود بشكل كبير".
بدوره، يقول المخرج أوس الشرقي إن الوجوه الجديدة تحتاج دائماً إلى فرصة حقيقية وحضور لتثبت نفسها، ويضيف: "أنا أؤمن بأن حضور الوجوه الجديدة جزء من تطوير ونجاح الدراما عموماً، وأعتقد أننا نجحنا في ذلك من خلال هذا العمل، كوننا نقدم في المسلسل مواهب رائدة ستفاجئ الناس إن كان بموهبتها، أو بتقنيات التمثيل العالي لديها، أو بالعفوية والبساطة في الأداء والقرب من القلب".