تفضل الكثيرات من الأمهات الحوامل عدم تفويت فرصة صيام شهر رمضان الفضيل، رغم أن الدين الإسلامي رخص لهن عدم الصيام، إذا شعرن بتأثير ساعات الانقطاع الطويلة عن الطعام والشراب في صحتهن وصحة أجنتهن.

تقول الدكتورة ميسون الداوود إن صيام المرأة الحامل يعتمد على ثلاثة أمور، هي: صحتها قبل الحمل: كون صاحبة الصحة الضعيفة لن تكون قادرة على تحمل تبعات الصيام. ومرحلة الحمل: لأن المراحل الأولى مهمة لتكوّن الطفل ونموه، ويفضل عدم الصيام فيها. وطول ساعات الصوم: فشدة حرارة الجو مع ازدياد ساعات الصيام يؤثران بشكل مباشر في الأم والجنين.

وتحدد الداوود حالات لا تستطيع معها المرأة الحامل الصيام لأسباب طبية، فتقول: "هنالك أربع حالات تسبب الضرر الأكيد للمرأة في حالة صيامها وهي حامل، وهي: عند الإصابة بالأنيميا، أو أمراض القلب أو الضغط أو العدوى والحمى، وحدوث النزيف، والحمل غير الثابت، والجفاف أو الإرهاق الشديد، إضافة إلى حمل المرأة بتوأم".

وتنصح الداوود كل امرأة حامل بالقيام بعدة إجراءات قبل حلول الشهر الفضيل، هي: إجراء فحوص شاملة للأم، بما في ذلك الأنيميا والسكري والضغط، والتأكد من عدم وجود جفاف أو التهابات في القناة المهبلية، وعدم وجود أعراض وحم، مثل: القيء والغثيان٬ وعدم وجود إسهال أو إمساك.

كما تنصح الداوود المرأة الحامل بأخذ إجازة من العمل إن أمكن، والقيام بشراء الاحتياجات المنزلية قبل شهر رمضان، والحد من المجهود البدني عامة وخارج المنزل خاصة، واستشارة أخصائي التغذية لتحديد نظام غذائي مناسب٬ وتخطيط مفكرة يومية لكمِّ ونوع الطعام والشراب حتى يسهل ضبط الاحتياجات الغذائية وحساب السعرات.

وتنبه الداوود المرأة الحامل إلى ضرورة إفطارها ومراجعة طبيبها؛ إذا ظهرت عليها بعض العلامات وهي صائمة، منها: عدم اكتساب وزن مناسب، أو فقد الوزن، أو ضعف في نمو الجنين والعطش الشديد، أو قلة التبول، أو أن يصير لون البول داكناً قوي الرائحة. وظهور علامات التهاب المجاري البولية والصداع والارتباك وعدم التركيز والقيء والغثيان والحموضة.