يحقق الفيلم السينمائي الأردني "بيت سلمى" إنجازاً أردنياً وعربياً فريداً، عبر عرضه في دور السينما الأميركية للجمهور.

الفيلم الذي ستبدأ عروضه من "مهرجان سينكويست للسينما والإبداع" في كاليفورنيا، والذي تأسس عام 1990، وتقام دورته الثامنة والعشرون في شهر أبريل المقبل، ستتبعه جولة عروض في عدة دور سينما أميركية.

وتدور أحداث الفيلم في الأردن، حول ثلاث نساء بشخصيات مختلفة: الأولى سلمى (جولييت عواد)، خبازة موهوبة تعيش وحدها في منزل قديم وضخم يطل على وسط المدينة في عمان، وتدير مخبزاً منزلياً لا يحقق أرباحاً. ابنتها فرح (سميرة الأسير) هي أم شابة عاملة تعاني مشكلات زوجية. 

تتسبب وفاة زوج سلمى السابق في انقلاب حياتهن، ويقام العزاء في منزل زوجته الجديدة لمياء (رانيا الكردي)، وهي شخصية اجتماعية مهووسة بمواقع التواصل الاجتماعي، وبعد انتهاء العزاء ينكشف العديد من الأسرار التي تؤدي إلى مشاحنات عائلية، وتُجبر النساء أخيراً على قبول بعض الحقائق القاسية، والإمساك بزمام حياتهن. 

تقول المخرجة والمؤلفة هنادي عليان، في تصريحات صحافية: "أشعر بالفخر الشديد أن أتيحت لي الفرصة للتعاون مع ممثلات رائعات ألهمنني لوقت طويل. هذا الفيلم هو نتاج عمل جاد وشغف لدى نساء عربيات مبدعات يروين قصصهن بأنفسهن، والمشاعر فيه طبيعية وصادقة، أنا ممتنة لذلك".

"بيت سلمى" من تأليف وإخراج هنادي عليان، وتشارك في بطولته النجمات الأردنيات: جولييت عواد، وهي ممثلة مخضرمة وإحدى أهم النجمات الأردنيات، ورانيا الكردي التي اشتهرت بدورها في فيلم "الحاسة السابعة"، وتعود للسينما بعد غياب طويل وسنوات من العمل في التلفزيون والأغاني، وسميرة الأسير التي ظهرت لأول مرة في فيلم "Degrade"، الذي تم اختياره للمشاركة في "مهرجان كان السينمائي الدولي"، وقامت بتأليف موسيقى الفيلم سعاد بوشناق، وهو من إنتاج شركة Reel LA Productions (المنتج ناثان بينيت).