من خلال مفهوم مليء بالإبداع والابتكار، قادت سيدة الأعمال الكولومبية ميليسا مونكادا (28 عاماً)، والمقيمة في أبوظبي، مشاريع استثمارية واجتماعية ملهمة، مع إحداث فرق إيجابي في نفس الوقت للعالم، ولمجتمع المدينة الراقية، وكونها رئيساً لأول فريق نسائي رائد لركوب الدراجات في الإمارات، أنشأت نهجاً جديداً وصديقاً للبيئة للتنقل، وأداة لتحسين حياة الناس، من خلال بناء نظام إيكولوجي طموح.. في حوارها مع «زهرة الخليج»، لمسنا آفاقاً من نجاحاتها التي حققتها:

• حدثينا عن نفسك ومشروعك في الحياة؟

ـ إلى جانب كوني شغوفة بركوب الدراجات، فأنا في عالم الأعمال، وأقوم بشكل أساسي بتطوير الشركات الناشئة، وإبداع وسائل مؤثرة، حيث أسست أول فريق قاري لركوب الدراجات للسيدات في عام 2019: (فريق كولناغو للسيدات) في كولومبيا، والذي شهد أول فوز للبلاد بسباق قاري للسيدات. وأكرس حياتي اليوم لتعزيز مجتمع الدراجات الإماراتية، كرئيسة لفريق الإمارات ADQ في أول جولة عالمية لركوب الدراجات، مما أدى إلى تطوير وإلهام المزيد من النساء في جميع أنحاء الدولة للانضمام. وأيضاً المساهمة في تشكيل صناعة الدراجات، من خلال علامتنا التجارية Colnago

• من أين وكيف نبع شغفك بالدراجات؟

ـ أجمل قصص حياتي بدأت بركوب الدراجة. لقد وجدت ارتباطي الروحي بهذه الرياضة منذ 6 سنوات، حينها كنت أعاني من فصل مرهق من حياتي، فقررت شراء دراجة والبدء في التعلم وركوبها بمفردي، ومشاهدة البرامج التعليمية على «YouTube»، في البداية تعثرت كثيراً، لكن مضيت قدماً، لأنني في ذلك الوقت شعرت تماماً بالفوائد العقلية التي تمنحها تلك الرياضة، أنا حقاً أحب قضاء الوقت فيها فهي تعزز طاقتي وعواطفي وإبداعي.

• كيف تصفين قصة نجاحك في الإمارات؟

ـ أود الإجابة عن هذا السؤال عام 2025، حيث يمكنني حقاً قياس التأثير الناتج عن المشروعات التي نقودها اليوم.

• ما رؤيتك البيئية من خلال مشروع الدراجة الهوائية؟

ـ أحب التفكير في الإجراءات والمشاريع والمنظمات التي تقود إلى هدف حقيقي، ونحن في ADQ لسنا مجرد فريق لراكبات الدراجات، بل نهدف إلى تطوير البطلات. إن تحسين الصحة هي مساهمتنا الكبرى للمجتمع، والتي ستؤدي إلى خلق عادات تجاه أسلوب الحياة واللياقة البدنية والطبيعة، فعندما نركب دراجة نصبح على دراية وقرب من المناظر الطبيعية، وأكثر استمتاعاً باستنشاق الهواء. كما أن قيادة الدراجة بعجلاتها الصامتة تقودنا للمساهمة في تقليل ضوضاء المدن.

• كيف تقيمين استجابة النساء في الإمارات لهذا المشروع؟

ـ المجتمع الإماراتي هو الدافع والملهم. ولازلنا في بداية مشوارنا لكننا محظوظون لأن لدينا أساساً رائعاً وعظيماً لهذه الرياضة، حيث كان المجتمع النسائي أكثر انجذاباً خلال السنوات الثلاث الماضية للتعرف إلى هذه الرياضة وممارستها، وسنشهد نمواً متسارعاً لمجتمع ركوب الدراجات النسائي. ونحن فخورون كذلك لأن لدينا في فريقنا صفية الصايغ، بطلة الدراجات الإماراتية.

• قصة نجاح المرأة الإماراتية.. كيف ألهمتك؟

ـ إن النموذج الإماراتي في تمكين المرأة قصة يجب نقلها ومثال يحتذى في جميع أنحاء العالم. إذ تقوم الدولة بدمج النساء كلاعبين رئيسيين في تنمية وصنع المستقبل. وفي كل عام نرى المزيد من النساء يقدن البلاد، من الأعمال إلى السياسة. لقد أصبح المجتمع الإماراتي مصدر إلهام في حياتي.