أثارت الحلقة الثانية من المسلسل المصري "العائدون" جدلاً واسعاً، وتركت تأثيراً كبيراً في قلوب الجمهور، بسبب إعادة إحدى جرائم تنظيم الجماعات الإرهابية الشنيعة إلى الأذهان.

وكانت قد انتهت الحلقة الثانية بإعطاء أمر من قبل عضو من أعضاء الجماعات الإرهابية بإشعال النار في الطيار الأردني معاذ الكساسبة حياً، وهو الدور الذي يؤديه الفنان محمد فراج، وذلك بعد الفشل في التوصل لاتفاق معه يقوم على أساسه بتسجيل فيديو يعلن من خلاله التبرؤ من أفكاره وتوبته، لكنه يرفض الاتفاق، ويقابل مصيره بإيمان وصبر.

كما جسدت مشاهد العمل لحظات للطيار الأردني داخل أحد مقار "داعش" في السجن، وهو يعاني التعذيب بعد انكشاف حقيقته، وحاول الأمير إجباره على الاعتراف بالمعلومات التي سربها للمخابرات المصرية، لكنه قاوم كل محاولاتهم.


وأعاد المشهد للأذهان الحزن والألم الشديد في نفوس وقلوب الشعوب العربية، بعد انتشار المشهد الحقيقي وإذاعته للطيار معاذ الكساسبة عام 2015.

وظهر في باقي أحداث الحلقة ضابط المخابرات عمر (أمير كرارة)، وهو في حالة غضب، بعد انكشاف أمر "حسين" العميل الذي زرعته المخابرات المصرية داخل التنظيم، وقرر السفر لإنقاذه، رغم المخاطر التي سيواجهها.

وفور إذاعة الحلقة والمشهد الشهير داخل مسلسل "العائدون"، تصدر "الترند" بشكل كبير، وتم تداوله بين مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، متذكرين مأساة الطيار الشهيد، كما أشادوا ببراعة الفنان محمد فراج في تأدية المشهد.

مسلسل "العائدون" يسلط الضوء على الخطر الذي يشكله "العائدون" من مناطق وأوكار، جرى تصميمها كملاذات آمنة للإرهاب، وأحداثه حقيقية من ملفات المخابرات العامة المصرية، ودارت في الفترة ما بين عامي 2018 و2020.

والمسلسل من تأليف باهر دويدار، وإخراج أحمد نادر جلال، ويشارك في بطولته عدد كبير من النجوم، على رأسهم أمير كرارة، أمينة خليل، محمود عبدالمغني، محمد فراج، جيهان خليل، إسلام جمال، محمد عز، هاجر الشرنوبي، ميدو عادل، وصبري عبدالمنعم، وعدد كبير من النجوم الذين يظهرون كضيوف شرف، منهم: محمد ممدوح، هاني رمزي، وكذلك نجوم عرب منهم: أحمد الأحمد، وجنيد زين الدين.