تمكنت الشابة مزنة المنصوري، الطالبة في السنة الأولى بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات، من إنجاز 5 مشاريع ابتكارية، حصلت من خلالها على جوائز ومراكز متقدمة في عدد من المسابقات الدولية.

وأشارت الطالبة مزنة إلى أن حبها وشغفها بالبحث والابتكار سببهما تشجيع أسرتها ومعلميها، إضافة لما قدمته لها الجامعة من دعم بتوفير متطلبات البحث، والتعاون مع الجهات المختصة في مؤسسات الدولة لتبني تلك المشاريع، التي تشكل إضافة نوعية لمشاريع الإبداع والابتكار التي ترعاها حكومتنا الرشيدة في شتى المجالات، والتي تعزز مكانة البحث وارتياد المعرفة واستشراف آفاق المستقبل، الذي تتطلع إليه في الخمسين عاماً القادمة.

وقالت المنصوري: "المشاريع التي قمت بتنفيذها هي نتيجة أفكار مشتركة بالتعاون مع شقيقتي وفريق من الطلبة، حيث يتم العمل على دراسة الفكرة وجدواها، والبحث عن أساليب تنفيذها".

والمشروع الأول هو عبارة عن "جهاز كاشف للمخدرات بالروائح"، ليكشف عن المخدرات من خلال انبعاث الروائح، وقد حصل المشروع على المركز الثاني في مسابقة "بالعلوم نفكر"، وتم إنجازه بالتعاون مع مدرسة دبي الوطنية بمشاركة زميلتها الطالبة ريم سليمان من كلية الهندسة، حيث قدمت جمارك مطار دبي كافة التسهيلات، للاطلاع على الأجهزة المستخدمة في هذا المجال.

أما المشروع الثاني، فهو "تعقب الصوديوم في عرق لاعبي الرياضة"، وتم إنجازه بالتعاون مع نادي الإمارات العلمي، وحصل على 6 جوائز تقديرية داخل وخارج الدولة، وعلى المركز الثالث في "المسابقة الدولية للابتكار في مجلس الشباب الفيدرالي" في هونغ كونغ عام 2020، والميدالية الذهبية في "المسابقة العالمية للاختراع الافتراضي" في ماليزيا، وجائزة "العالم الشاب عن فئة التكنولوجيا"، التي نظمتها وزارة التربية والتعليم الإماراتية، وهو عبارة عن جهاز يعمل بالطاقة الشمسية، يكشف عن نسب الصوديوم الخارجة من جسد اللاعب أثناء ممارسة الرياضة، ما يوفر معلومات عن كمية المياه التي يجب أن يستهلكها اللاعب. وتقول الطالبة مزنة المنصوري: "يتم الآن العمل على ابتكار جهاز جديد يكشف عن نوبات الصرع قبل حدوثها بالاشتراك مع شقيقتي اليازية، حيث شاركنا به في معرض ميلست العالمي، كما تم إنجاز (مشروع الكرسي المتحرك لأصحاب الشلل الحركي الرباعي)، حيث كنت ضمن الوفد المشارك في مؤتمر ميلست في كوريا الجنوبية، وحصلنا على جوائز ومراكز متقدمة، وشاركت في إعداد مواد إعلامية أثناء جائحة (كورونا)، نشرت بالتعاون مع منظمة اليونيسف للطفل".

كما فازت مزنة بجائزة "أفضل مخترعة" من قبل جائزة الإمارات للقائد المؤسس عام 2020، وهي حالياً عضو في البرلمان الإماراتي للطفل، وتأمل أن تستمر في تقديم الابتكار والاختراعات التي تسهم في خدمة الدولة والمجتمع والإنسانية، ما يعزز دور ومكانة أبناء دولة الإمارات في مجال الابتكارات التقنية المتطورة. مشيرة إلى أن هناك جهوداً من جهات أكاديمية ومؤسسات، للاستفادة من تلك المشاريع، ووضعها موضع التنفيذ.