تعرف "حرقة المعدة" بأنها ألم حارق في منطقة الصدر، خلف عظمة الصدر مباشرةً، وغالبًا يكون الألم أسوأ بعد الأكل، أو في المساء، أو عند الاستلقاء، أو الانحناء. 
وتعد هذه الحرقة حالة شائعة لا تستدعي القلق، ويمكن علاجها من خلال تغيير نمط الحياة والغذاء والتوقف عن تناول الأودية دون وصفة طبية.

قد تكون هذه الحرقة هي الأكثر شيوعًا أو التي تتداخل مع روتينك اليومي من أعراض إلى حالة أكثر خطورة تتطلب رعاية طبية. 
وتعتبر حرقة المعدة واحدة من أكثر المشاكل الهضمية الشائعة في شهر رمضان، ومن أهم أسبابها وفق أخصائية التغذية، نور جهاد، هو تناول كميات كبيرة من الطعام بشكل مفاجئ، بالإضافة إلى تناول أطعمة عالية الزيوت والدهون.
وتبين نور أن الاستلقاء بعد تناول الطعام مباشرة يعتبر سبباً رئيسياً لحدوث هذه الحرقة، كونه يشكل سبباً مباشراَ لاسترجاع الأحماض والطعام إلى المريء، وبالتالي حدوث حرقة المعدة.
وتضيف أن شرب كميات كبيرة وعالية من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وكذلك المشروبات الغازية، يعتبر سبباً لحدوث هذه الحرقة، خاصة أن الكافيين يؤدي إلى تحفيز إفراز الأحماض الموجودة داخل المعدة.

إقرأ أيضاً: كيف تتعاملين مع قلق أطفالك من الامتحانات في رمضان؟


ولتجنب حدوث هذه الحرقة وتقليل فرص الإصابة بها، تقدم بعضاً من النصائح التغذوية والسلوكية الواجب اتباعها بعد تناول الطعام في رمضان، وأهمها ضرورة تناوله على مراحل وبكميات صغيرة، وكذلك عدم النوم مباشرة بعد الانتهاء من وجبة الطعام، وترك فترة زمنية تراوح بين ساعتين وثلاث ساعات بين الطعام والنوم.
وتدعو إلى الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين، وكذلك تجنب أكل النعنع والبصل والثوم والتوابل بشكل عام، وأيضاً الصلصات الحمراء التي تزيد احتمالية حدوث حرقة المعدة. 
وفي حال أصبت بحرقة المعدة، ينصح بتناول الأطعمة التي تقلل منها، وتعمل على تخفيف آلامها بشكل كبير، وهي على سبيل المثال قطعة من الخبز، أو شيء من الشوفان، بالإضافة إلى أي من الخضراوات، مثل: الخيار والبروكلي والزهرة وكذلك الجزر والفاصوليا الخضراء.