في الآونة الأخيرة، شهدت تقنيات علاج الأسنان طفرة كبيرة من التطور، وأصبح هناك المزيد من الحلول التكنولوجية الحديثة، التي تساهم في جعل علاج الأسنان أبسط وأسهل، خاصة عند الأطفال، حيث يعاني أولياء الأمور صراخ الأطفال وخوفهم الزائد من الاستلقاء على كرسي طبيب الأسنان، خشية إبرة البنج التي ستسبب لهم المزيد من الألم.
واليوم ومع التطور العلمي، أصبح علاج الأسنان أسهل من خلال استخدام الغاز الضاحك، الذي يساهم في الحد من الشعور بالقلق والخوف والتوتر، حيث يُعتبر هذا الغاز فعالاً وآمناً، كما يمتصه الجسم بسرعة، وله تأثير مهدئ، فعند استنشاق الطفل للغاز الضاحك سيشعر بالاسترخاء والهدوء، وسيتخلص من التوتر والقلق. وفي هذا الإطار، التقت "زهرة الخليج" طبيب الأسنان صالح المهدوي؛ ليوضح لنا المزيد من المعلومات عن الغاز الضاحك، وأهميته، وكيف يستخدم، وغير ذلك.

 

ما الغاز الضاحك؟
هو غاز تم اكتشافه عام 1793، واستخدم لأول مرة في التخدير عام 1844، وهو عديم اللون والرائحة، ويتم إعطاؤه عن طريق الأنف بواسطة استخدام أجهزة خاصة، عبر غطاء مطاطي يوضع على الأنف. 
والأجهزة المستخدمة، الآن، أجهزة متطورة، حيث أمكن التحكم في كمية الغاز المستخدمة، فهو عبارة عن خليط من غازي النيتروس والأكسجين، وهذه الأجهزة ذات مستويات أمان عالية لحماية المريض.

متى يتم استخدام الغاز الضاحك؟ 
يستخدم الغاز الضاحك من قبل طبيب الأسنان لدى الأطفال والبالغين؛ لإزالة القلق والخوف والرهبة من علاج الأسنان، وتسكين الآلام، كذلك يستخدم في حالة الأشخاص الذين يعانون حالات الارتجاع أثناء فحص وعلاج الأسنان.

هل هناك موانع من استخدامه؟
لا يستخدم هذا الغاز في حالات المرضى الذين يعانون حالات الانسداد الأنفي، والانسداد الرئوي، وأيضاً في حالات عدم القدرة على الإدراك، مثل التخلف العقلي، كذلك لا يتم استخدامه في حالات الحمل، خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.

هل استخدام الغاز الضاحك آمن؟ 
هذه الطريقة من العلاج آمنة في حالة استخدامها من قبل الطبيب المؤهل، ولا يحدث أي إدمان أو حساسية من استخدامه. فالعكس تماماً، إذ سيشعر المريض بالراحة بالتامة أثناء العلاج. وقد يحتاج الطبيب إلى إعطاء مخدر موضعي أثناء العلاج، خصوصاً في حالات المعالجة اللبُّية للأسنان أو خلع الأسنان.

متى ينتهي مفعول الغاز الضاحك؟
ينتهي مفعول الغاز بانتهاء جلسة العلاج، بحيث يعطى للمريض الأكسجين النقي بنسبة 100% لمدة 5 دقائق. ولا ينصح بالأكل قبل العلاج، يمكن فقط تناول وجبة خفيفة، كذلك يطلب من المريض عدم تناول أي وجبة دسمة إلا بعد مرور 3 ساعات من جلسة العلاج.

إقرأ أيضاً: أضرار المشروبات الغازية في رمضان