يواصل برنامج "الدنيا بخير"، الذي يقدمه تلفزيون أبوظبي، شد انتباه الناس، ودفعهم لمتابعة الجهود الإنسانية، التي تقوم بها دولة الإمارات والهلال الأحمر لمساعدة الآخرين في مختلف دول العالم.
في الحلقتين التاسعة والعاشرة من البرنامج الذي يقدمه الإعلامي الإماراتي أحمد اليماحي، ويعرض حصرياً على قناة أبوظبي، والمنصات الإعلامية التابعة لشبكة أبوظبي الإعلامية، كان تأثر الفنانين السورية ديمة قندلفت، والأردني إياد نصار، كبيراً، وهما يقدمان المساعدة لمحتاجيها من الحالات الإنسانية.

  • إياد نصار

في الحلقة التاسعة، تنكرت الفنانة ديما قندلفت بشخصية سيدة تدعى رضوى، تقوم بالإعداد والإشراف على موائد إفطار رمضانية للمحتاجين، وتبحث عن سيدة ماهرة في إعداد الطعام، وتلتقي الحالة التي يرغب البرنامج بمساعدتها، وتكون برفقته زوجته التي تبدي اهتمامها بالمساعدة بإعداد الطعام للمحتاجين. والحالة التي تحتاج لمساعدة، هي لرجل يعول أسرة مكونة من والدته وزوجته وأربعة أطفال، وخسر عمله بسبب جائحة "كورونا"، وزوجته تحتاج إلى جراحة بسبب إصابتها بتشوه في عينها، وتستحق على العائلة ديون كثيرة، فقدم البرنامج من خلال الهلال الإحمر الإماراتي مبلغاً مالياً يسد حاجته ولإجراء العملية، وليعين العائلة على صعوبات الحياة. وأبدت الفنانة ديمة قندلفت سرورها بقدرتها على المشاركة في إدخال الفرحة إلى عائلة محتاجة في شهر رمضان المبارك، وقالت: "الهدف من البرنامج نبيل جداً، وأنا شخصياً شعرت براحة كبيرة لأنني استطعت المساهمة ولو بالقليل لمساعدة عائلة محتاجة، ومن المهم للإنسان أن يشعر بالسعادة عند العطاء، وليس فقط عند الأخذ".

  • ديمة قندلفت

أما في الحلقة العاشرة، فحل الفنان إياد نصار ضيفاً على البرنامج، وتنكر بشخصية رضا، صاحب شركة للمستلزمات الطبية، والذي يعمل على إصلاح الكراسي الكهربائية المتحركة لـ"أصحاب الهمم"، ويلتقي الحالة التي يرغب البرنامج بمساعدتها، وهي لرجل مقعد ويعيش على كرسي متحرك، متزوج ويعول أربعة أطفال في مراحل تعليمية مختلفة، وهو يحتاج لتأسيس مشروع بسيط خاص به، حتى يعيل عائلته، وكان قد تعرض لألم بسيط في الديسك ولم يعالجه حتى تفاقمت معه الحالة المرضية، وأدت إلى جلوسه على كرسي متحرك. فقام البرنامج بتأمين كرسي كهربائي متحرك للحالة، فضلاً عن مبلغ مالي يستطيع البدء - عبره - بمشروع بسيط يكفيه احتياجاته اليومية. وقال إياد نصار إن محاولة تحقيق السعادة لأي إنسان محتاج هي عمل عظيم، وأضاف: "كل شخص منا يحتاج لأن يكون معطاء، ومساهماً في إدخال الفرح والسرور إلى قلوب الناس".
ويسعى البرنامج لتطبيق رسالة دولة الإمارات الخيرية بمساعدة الناس المحتاجين في أكثر من بلد عربي، ولهذا السبب تم اختيار أراضي المملكة الأردنية الهاشمية، لتصوير الموسم الأول من البرنامج، كون الأردن يحتضن العديد من الجنسيات العربية.
وتقوم فكرة البرنامج على مساعدة المحتاجين، باختيار ضيف من المشاهير العرب، خاصة الفنانين، ليقوم الضيف في كل حلقة بالتنكر بملابس رجل محتاج، يسير في الشوارع أو يزور أحد الأمكنة بحثاً عن محتاج آخر، يسأله مد يد العون مثل الحصول على بعض الطعام أو المال أو المأوى.
ويغلب الحوار الإنساني العميق على المشهد بين الضيف المتنكر بهيئة رثة، والمحتاج الحقيقي، أمام عدسة فريق الإعداد الذي يختبئ في حافلة خاصة، ثم يكشف الضيف عن هويته ليتلقى المحتاج هديةً من الهلال الأحمر الإماراتي، في مشهد إنساني وعاطفي، يعزز قيم الخير والعطاء في المجتمع. 
ويغني شارة البرنامج الفنانان الأردنيان أحمد الزميلي ومحمد بشار، والأغنية من كلمات الشاعر سائد العجيمي، وألحان محمد بشار، وتوزيع موسيقي أحمد الزميلي.

إقرأ أيضاً: "نص ساعة على الفحم".. عمل مسرحي ساخر لأمل الدباس