لا يختلف أحد على أن شهر رمضان الفضيل يعد فرصة ثمينة لمن أراد الحفاظ على وزن مثالي، بشرط عدم الإفراط في الطعام، خاصة في ظل طول نهار وصوم المسلمين لأربع عشرة ساعة يومياً، فضلاً عن الحفاظ على تناول الأكل الصحي وممارسة التمارين الرياضية.
خبيرة التغذية، دلال يافاوي، تقدم عشر نصائح للحفاظ على وزن مثالي خلال وبعد شهر رمضان، هي:

1. تحديد الهدف:
الهدف هو الوجهة التي تسير وأنت تراها، والذي لا يعرف هدفه يتوه ولا يتقدم، لذا أقترح أن تتحدث مع نفسك، وتسألها: لماذا أريد أن أحافظ على وزني؟ وممكن أن تكون الإجابة على السؤال: لكي أستمتع بحياتي، لكي يصبح شكلي جميلاً، أو لكي أرضي أهلي وأحبابي، المهم أن تتذكر الهدف، اكتبه وضعه أمامك، وكرره باستمرار.

2. ابدأ الآن: 
لا تضيع ما تبقى من شهر رمضان، واكتسب بعض العادات الغذائية الصحية في ما تبقى من الوقت، ويمكن أن تكون إحداها الأكل بوعي وإدراك بأن تتوقف عن الأكل أمام التلفزيون أو الكمبيوتر أو عادة التوقف قبل تمام الشبع والامتلاء، والثالثة أن تبدأ طعامك بالبروتين والفاكهة قبل النشويات كالأرز والمكرونة، وثق بأن هذه العادات ستساعدك كثيراً في ما بعد.

3. اكتسب نمط حياة صحياً: 
من أهم أركان نمط الحياة الصحي ممارسة الرياضة بشكل منتظم، والإكثار من شرب المياه والنوم المنتظم. وفوائد الرياضة عديدة، على أن تبدأ بنظام متدرج يراعي ظروف وقتك وعملك حتى لو اضطررت لممارسة الرياضة في المنزل، لكن احرص على جعل ذلك شيئاً جميلاً لطيفاً، وادعُ أحباءك لمشاركتك في ممارسة الرياضة. كما أن الماء عامل أساسي في تخليص الجسم من السموم، والمحافظة على سلامة أجهزة الجسم المختلفة. فيما يكون الحرص على النوم ساعات مناسبة بالليل، والتخلص من أسباب الأرق بالإقلال من استخدام المحمول ليلاً، والإقلال من شرب القهوة والشاي مساء، أو الاستعانة بطبيب إذا كان الأرق مستمراً.

4. التسوق الصحي الآمن: 
لا تنخدع بكثرة الشعارات والإغراءات التسويقية، واجعل بيتك شبه فارغ من الأطعمة ذات السعرات العالية. 

5. صحبة "صحية" تعينك: 
لأن المرء على دين خليله، حاول أن تحرص على صحبة الأصدقاء والأهل المقتنعين بأهمية التخلص من السمنة، واتباع نمط حياة صحي، فهؤلاء هم خير معين، خاصة في أيام الإجازات حيث تكثر الدعوات على الغداء والعشاء، وحاول العمل على تغيير قناعات باقي الأهل والأصدقاء من غير المهتمين بالعادات الصحية. 

6. التزام ثقافة السعرات: 
عليك أن تكون واعياً ومدركاً للمعلومات الأساسية حول ما يحتاجه الجسم من سعرات أساسية، وما تحتويه الأطعمة التي تأكلها، والمشروبات التي تشربها.

7. لماذا ستأكل؟ 
اسأل نفسك قبل كل وجبة لماذا آكل الآن؟ هل لأنني جائع أم مللت أم محبط؟ فإن كانت الأولى فبالهناء والشفاء، وإن كان السبب هو الملل أو الإحباط، ففكر في حلول أخرى مثل الرياضة أو القراءة أو التواصل مع صديق أو الذكر والدعاء أو كل هذا معاً. 

8. مواصلة الصيام بعد رمضان: 
صيام يومين أسبوعياً ثم الإفطار على طعام وشراب مناسب في محتواه من السعرات، يعتبر وسيلة عملية للتخلص من كيلوغرام أو اثنين شهرياً، خاصة لو صحبت ذلك ممارسة الرياضة بشكل منتظم، لذا الانضباط في سنة صيام الـ6 أيام في شوال، وبدء ذلك بعد أيام من عيد الفطر يعتبر وسيلة عملية لاكتساب عادة الانتظام على الصيام، والذي هو وسيلة مستمرة لتقوية الإرادة، ومن ثم المحافظة على الوزن، والبداية السريعة بعد عيد الفطر تجعل ذلك سهل التنفيذ، وأنت حديث عهد بالصيام قبل أن تفتر الهمة وتعود لاستثقال الصيام. 

9. قلل قبول دعوات العزائم: 
الأكل خارج المنزل، خاصة في الإجازات والمناسبات، له تأثير سلبي متعدد، فعادة تكون الوجبات عالية السعرات، وتنتج بعده حالة من الإحباط واليأس التي قد تأخذ الراغب في الحفاظ على وزنه بعيداً عن طريق التغيير، لذا يجب الإقلال من تناول الطعام خارج المنزل، واختيار قوائم طعام بسعرات أقل نسبياً، وعدم الذهاب إلى هذه المناسبات وأنت في حالة جوع شديد.

10. تدوين سجل غذائي: 
كل الدراسات الطبية تثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أن مريض السمنة الذي يحتفظ بسجل يكتب فيه كل ما يأكل ويشرب، يستطيع أن يفقد وزناً ويحافظ عليه أفضل ممن لا يحتفظ بسجل، وهذا السجل يمكن أن يكون ورقياً أو إلكترونياً بمساعدة كثير من التطبيقات الإلكترونية الموجودة، فالكتابة تساعد المريض والطبيب على المتابعة والتشجيع وتصحيح المسار لو بدأ مريض السمنة يتجاوز في الطعام والشراب.

إقرأ أيضاً: إليك هذه النصائح.. للتخلص من الإمساك