سمع معظم البشر بالعلاج بالإبر الصينية، وقد تكون نسبة كبيرة منهم جربوها، ويسعى آخرون لتجربة هذا العلاج الشهير، فما الإبر الصينية، وما مدى فاعليتها، وهل لها خطورة على الجسم؟
يعد هذا العلاج أحد المكونات الأساسية للطب الصيني التقليدي، ونسب اسمه إلى الصين كونه عرف فيها منذ أزمان بعيدة، ويعتمد على الوخز بالإبر، من خلال إدخال إبر رفيعة للغاية عبر الجلد عند نقاط استراتيجية من الجسم، بهدف علاج الألم بالدرجة الأولى. 
ويربط الصينيون هذا العلاج وفاعليته الكبيرة بالطاقة التي في الجسم، والتي يطلقون عليها اسم طاقة تشي (Chee)، ويعتقدون أن هذه الطاقة تكون محبوسة في الجسم بسبب اضطرابات معينة، وأن الوخز بالإبر يجعلها تتدفق عبر مسارات وخطوط طويلة، بعد إدخال الإبر في مناطق محددة من الجسم.
ولم ينكر علماء الغرب أهمية هذا العلاج وفاعليته، لكنهم فسروا ذلك بأن الوخز بهذه الإبر يعمل على تحفيز الأعصاب والعضلات ونسيج العظام، وهو الأمر الذي يعزز المسكنات الطبيعية في الجسم، وكذلك تعمل هذه الإبر على إثارة المخ ليفرز المورفين، الذي يعمل على تقليل الآلام، وتخفيف شدتها دون الحاجة إلى تناول الأدوية أو المسكنات.
ومن أهم فوائد واستخدامات هذا النوع من العلاج البديل هو تخفيف الألم بدلاً من تناول المسكنات، كما أنها تفيد المرضى الذين لا تستجيب أجسامهم للمسكنات، ويمكن استخدامها في تخدير الأشخاص الذين يعانون حساسية تجاه التخدير الطبي.

 

الأمراض التي تعالجها الإبر الصينية
تعالج الإبر الصينية الكثير من الأمراض، من أهمها: (أمراض الدم والأوعية الدموية، الصداع النصفي، آلام العضلات، أمراض الجهاز النفسي، أمراض الجهاز الهضمي، بعض الأمراض النفسية، اضطرابات الدورة الشهرية لدى السيدات، وآلام الظهر والرقبة). 
أما المصابون بهذه الأمراض، فهم ممنوعون من استخدام هذه الإبر بأي شكل من الأشكال، وتضم هذه القائمة المصابين بـ:
(أمراض القلب، والفشل الكلوي، والأمراض المعدية، والأمراض الطفيلية).

خطوات العلاج بالإبر الصينية "الوخز"
بعد تشخيص الحالة، وتحديد المواقع الواجب وخزها بهذه الإبر، ويكون هذا الأمر بدقة شديدة، بعدها يبدأ الطبيب أو المعالج باستخدام كل إبرة دقيقة معقمة لمرة واحدة فقط، وسيشعر المريض أثناء إدخال الإبر بوخز خفيف لكنه غير مؤلم.
بعد ذلك، يتم تسخين الإبر أو تحفيزها كهربائيًا بعد إدخالها بالجلد في بعض الأحيان، ويقوم الطبيب بإبقاء كل إبرة في مكانها من 5-30 دقيقة.
وغالباً يحتاج المريض إلى أكثر من عشر جلسات، وقد تصل مدة هذه الجلسات حتى خمس عشرة جلسة، ويفضل ترك مدة لا تقل عن أسبوعين بين الجلسة، والتي تليها.

إقرأ أيضاً: وفاة سامر إسماعيل في "كسر عضم" تصدم الجمهور.. ومقاربة بينه وبين لوحة شهيرة