تقع مينتون بين الجبال والبحر الأبيض المتوسط، وهي آخر مدينة على الريفييرا الفرنسية، قبل الحدود الإيطالية. على جوانب حلبة الجبال التي تحيط بها، تمتد منازلها ذات اللون الأصفر الناعم، إلى أسفل منحدر التل باتجاه البحر،
وتمت تسميتها "لؤلؤة فرنسا"، في نهاية القرن التاسع عشر.

تذكرنا منازل مينتون الملونة بتلك الموجودة في بورتوفينو والريفييرا الإيطالية، والتي كانت جزءاً منها حتى ولادة مملكة إيطاليا. ولأن هذه المدينة الساحلية الصغيرة، تقع في الحدود بين إيطاليا وفرنسا، فهي تجمع بين أفضل ما في كلا البلدين. 
ويعد امتداد الساحل من مدينتي "مينتون" و"كان"، إحدى أشهر المناطق في أوروبا، إذ يضم شواطئ مشمسة مطلة على البحر الفيروزي الرائع والبلوري، حيث توجد قرى خلابة تتشبث بالصخور شديدة الانحدار. كل ذلك مصحوب بحياة ليلية مفعمة بالحيوية وعصرية على المتنزهات الأسطورية، والتي تعد وجهة مفضلة لنجوم السينما والعديد من كبار الشخصيات من المشاهير.
وتتمتع مينتون بمناخ محلي استثنائي شبه استوائي، يسمح لأشجار الحمضيات الشهيرة بأن تزدهر في الشتاء. وتشتهر المدينة بمهرجان الليمون السنوي، الذي يقام في فبراير من كل عام. ومناخ مينتون ساعد على جذب المسافرين المميزين والكتاب، مثل: النيوزيلندية كاثرين مانسفيلد، إلى المدينة منذ أكثر من قرن مضى، وهي كذلك أول "مدن الفن والتاريخ" في كوت دازور.

وتعد مينتون، أيضاً، من المدن الأنيقة والحيوية، إذ تمتلئ بمحال الأزياء الراقية والمطاعم ذات المستوى العالمي، وكذلك الشواطئ والحدائق التي تعج بالنباتات والزهور، حيث توجد بها سبع حدائق استثنائية، تحوي هكتارات من المساحات الخضراء والمتنزهات والحدائق الحضرية، ومئات الأشجار التي تصطف في الشوارع، وتنتشر أحواض الزهور الملونة في كل مكان بالمدينة.
تبعد مينتون ربع ساعة عن موناكو، ونصف ساعة عن نيس، وساعة عن كان من جهة، و40 دقيقة من سانريمو من جهة أخرى.

إقرأ أيضاً: «كاسا دو بينيدو» منزل حجري عجيب.. فما قصته؟