(أفكار مكررة وغير موفقة، مشاهد خيالية، أحداث غير مترابطة وغير مفهومة، إضاعة للوقت، ومبالغة في كل شيء).. هذه بعض العبارات التي أطلقها عدد كبير من المهتمين بدراما رمضان، خلال وصفهم لمسلسل "رانيا وسكينة"، الذي تقدم بطولته مي عمر وروبي.
وبات المسلسل، الذي يعرض خلال سباق الدراما الرمضانية هذا العام، الأشهر من حيث تعرضه للنقد وإثارة الاستياء لدى متابعيه، بسبب ما اعتبروه استخفافاً بعقل المشاهد، وتقديمه بطريقة غير مقنعة، ودون وجود أحداث حقيقية تثير المشاهد وتشده لإكماله حتى النهاية.
ويرى بعض المتابعين أن العمل يكرر الكثير من المشاهد التي ظهرت في مسلسلات مختلفة، لكنه عجز حتى الآن عن تقديم كوميديا حقيقية، إنما قدم وصفات غير متجانسة وأحداثاً مفتعلة، وسيناريوهات يعرف المشاهد نهايتها مسبقاً بأن تكون الفتاة الفقيرة أكثر شهامة من رفيقتها ابنة الطبقة الراقية والغنية.
وحسب ما نشر عدد من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، فإن مسلسل "رانيا وسكينة" عجز عن إقناعهم بأحداثه، فكيف يتم تشريح جثة متوفى بعد ثلاثة أشهر من حدوث واقعة الوفاة؟ وهو ما حدث مع والد (رانيا)، الشخصية التي تقدمها الممثلة مي عمر في المسلسل، بعد أن اكتشفت الشرطة أنه مات مسموماً بعد انقضاء فترة طويلة على وفاته. 
كما أن الشخصية التي تقدمها روبي (سكينة)، وتظهر بها سائقة لإحدى الشاحنات لم تكن منطقية بكل تفاصيلها، خاصة عند مرورها بعملية تهريب الألماس.
ويرى منتقدو المسلسل أن صناعه لم يكتبوا قصتهم بإحكام؛ فحتى لقاء بطلتي العمل وهروبهما معاً كانا بطريقة ساذجة، لم تحترم عقل المشاهد، ولم تحاول إقناعه، ووضعه أمام سيناريوهات معقولة، عدا تقلب الأدوار، وعيش الفتاة الغنية بقالب الفتاة الفقيرة، وقصة الهروب البعيدة عن المنطق.

ويؤكد الكثير ممن انتقدوا العمل أن طابع المسلسل الذي تم وصفه بأنه "كوميدي لايت"، لا يغفر أبداً الاستخفاف بالمشاهد، ونقله من أحداث لأخرى دون أي ربط بينها. 
كما يرون أنه لا يختلف كثيراً عن أعمال سابقة، قدمها الثنائي الكاتب محمد صلاح العزب، والمخرجة شيرين عادل، ولم ينل أي منها شهرة واسعة، وكان مصيرها بعد انتهاء عرضها النسيان، ولم يترك أي منها أثراً لدى الجمهور.
ويرى الكثير من المتابعين أن مسلسل "شغل عالي"، من بطولة شيرين رضا وفيفي عبده، والذي يعرض أيضاً خلال شهر رمضان، ويتشابك مع مسلسل "رانيا وسكينة" في الكثير من تفاصيل القصة، ومنها أن بطلتي العمل فتاتان واحدة فقيرة وأخرى غنية، وأنهما تجتمعان وتقعان في العديد من المشاكل، استطاع التفوق كثيراً على "رانيا وسكينة".
وبدأت المقارنات بين العملين تكثر، خاصة أنهما يعرضان بذات الزمان، وأن كفة المقارنة سترجح حتماً مسلسل "شغل عالي"، الذي يقدم قصة أكثر واقعية، ومواقف أكثر طرافة، وفيها الكثير من الإقناع، وفق المتابعين.
وتدور قصة مسلسل "رانيا وسكينة" حول فتاتين إحداهما من عائلة ثرية جداً، تضطر للهروب من العدالة بسبب أحداث مرت بها، لتلتقي فتاة من حي شعبي مرت بنفس الظروف، وتعيش الفتاتان قصة هروب طويلة جداً، وتقعان بالعديد من المشاكل، وكلما حاولتا حل مشكلة، تقعان في واحدة أكبر منها، وتتوالى الأحداث ضمن هذا الإطار.

إقرأ أيضاً: سارة الودعاني تتغزل بشقيقها بعد تجميل أنفه