لطالما شعرت فاليري ميسيكا برابط وثيق مع الشرق الأوسط. فقد تعلّقت بهذه الناحية من العالم، حيث جمعت أروع الذكريات، من المغامرات في عباب الصحراء، إلى قضاء الوقت الثمين مع ابنتَيها. ولا تقتصر الحكاية على علاقة مهنية واجتماعات عمل، بل تروي سطور صداقات حقيقية، تطورت مع مرور السنوات حتّى باتت تشعر بالانتماء.

وهكذا، دعت ستّ سيّدات لامعات من شبه الجزيرة العربية فاليري ميسيكا؛ لتنضمّ إليهنّ على وجبة سحور تقليدية. قبلت فاليري الدعوة من دون تردّد، وتقول في هذه المناسبة: "تشرّفت بتلقّي دعوة من هؤلاء النساء؛ لنتشارك معًا أجواء السحور الأنيسة. قضينا لحظات مميّزة وشعرت بكل الحبّ الذي أغدقتني به المنطقة على مرّ السنوات".

اجتمعت الضيفات حول مائدة تضمّ ما لذّ وطاب من الأطباق الشرق أوسطية التقليدية، كأنّ عقارب الزمن توقّفت وسط أجواء فرِحة مليئة بروح التشارك والمشاعر والأحاسيس. تولّى تصوير هذه الأمسية المخرج الإماراتي الحائز جوائز عبدالله الكعبي، والمصوّر التونسي معز عاشور. وتصف فاليري هذه الأمسية، قائلةً: "لقد كانت تجربة مؤثّرة جدًا. تشرّفت بقضاء الأمسية مع نساء مُلهمات يمهّدنَ الطريق أمام أجيال المستقبل، فكل امرأة تُجسّد روح دار ميسيكا على طريقتها. شعرتُ وأنا بجانبهنّ بالحرية والعطاء والشغف وروح ريادة الأعمال".

وتتميّز كل من: المغنيّة الإماراتية ألماس، والإعلامية البحرينية ندى الشيباني بشخصية قوية وحرة، فهما مندفعتان دائمًا إلى الأمام، تمامًا مثل أحجار ميسيكا المتحركة. المرأة التي تتألّق بمجوهرات ميسيكا تتميّز بخِصال عديدة، فهي حرة وحالمة، وترمز إلى النجاح والمثابرة، مثل الشيف السعودية سما جاد، والمصمّمة القطرية الفتون الجناحي. فلم تعد المرأة تخشى التعبير عن الجوانب المتعدّدة من شخصيّتها، وتتجلّى هذه الازدواجية في الممثّلة السعودية الشابة ميلا الزهراني. وأخيرًا تنبض حكاية ميسيكا بالشغف، وهي صفة تتشاركها مع الممثّلة الكويتية إيمان الحسيني، التي تؤدّي كل أدوارها بشغف.

وبات هذا السحور رمزًا لتوطيد العلاقات والانغماس في اللحظة، وسط أجواء دافئة وأنيسة تبعث على التشارك، حيث تألّق الضيفات بمجوهرات آسرة من ميسيكا. مثل الألماس، وتجمع كل سيّدة بين النعومة والقوّة في شخصيّتها المتعدّدة الجوانب. فهنّ القلب النابض لعائلاتهنّ، وفي الوقت نفسه سيّدات أعمال متحرّرات يواكبنَ العصر. اليوم، أكثر من أي وقت مضى، تعتبر فاليري ميسيكا المرأة في الشرق الأوسط قدوةً ومصدرًا للإلهام، ومنبعًا للإبداع والتجدّد والأصالة.