نقوم عادةً بتناول الفواكه والحلويات بعد الوجبة الرئيسية مباشرة، خصوصاً خلال شهر رمضان، إذ تكثر أطباق الحلويات المغرية من الكنافة إلى القطايف، ما يجعلنا نطرح سؤالاً مهماً حول إذا ما كان ذلك صحياً أم لا، حيث إن هناك العديد من الدراسات، التي تؤكد أن التوقيت الذي نتناول فيه السكريات بمعدلاتٍ طبيعية، له أهميةٌ كبرى في منع أي آثار جانبية، كما أن تناولها بعد أو قبل الوجبة الرئيسية يلعب دوراً في ذلك. 

 

الوقت الأمثل لتناول الحلويات يومياً 
من المعروف أن الكثير منّا لا يستطيعون أن يمر يومهم دون تناول وجبة من الحلويات، لأنها من وجهة نظرهم تمدهم بالطاقة والحيوية التي يحتاجونها، لذا فإن أنسب وقتٍ لتناولها هو بعد وجبة الغداء. 
وبحسب تصريح لخبيرة التغذية، كريستي راو، لصالح موقع Shape للصحة والجمال، فإنه إذا كنتِ منشغلةً في فترة ما بعد الظهر، وخلال ساعات النهار، فستُتاح لكِ الفرصة لحرق السعرات الحرارية التي اكتسبتِها من تلك الوجبة. 
وتؤكد راو أن على الأشخاص تناول الحلوى والفواكه بعد حوالي ساعة من تناول طعام الغداء، وليس أقل من ذلك، لأن الاستعجال في تناولها سيعرضكِ لبعض المخاطر الصحية المحتملة، منها الإصابة بالانتفاخ، وعدم الراحة، وعرقلة قدرة المعدة على هضم الطعام بسلاسة. 
كما أن تناول الحلويات بعد وجبة طعام كاملة، يتيح لكِ الاستفادة من العناصر الغذائية الموجودة في الوجبة، وتثبيت نسبة السكر في الدم. 
وعن تناول الحلويات على معدةٍ فارغة، أوضحت خبيرة التغذية أن الجسم سيقوم بامتصاصها بشكلٍ أسرع، ما يؤدي إلى ارتفاع كبير في نسبة السكر بالدم، يتبعه انهيار في تلك النسبة بعد بضع ساعات، وبالتالي الحاجة مرةً أخرى إلى تناولها. 
وإذا كنت تقومين بتناول الحلويات دون الإضرار بصحتكِ، فالنصيحة لكِ هو بذل الطاقة بعد تناولها، من خلال القيام بأي مجهود، حتى لو كان ذلك المجهود يتمثل في المشي البطيء لمدة لا تقل عن 10 دقائق. 
وحال كنتِ ترغبين، أيضاً، في تناول كميةٍ بسيطة من الحلويات والتحايل على جسدكِ، فقومي بشرب الكثير من الماء قبل تناول الحلوى لمنعكِ من الإفراط في تناولها، حيث سيولد الماء الشعور لديكِ بالاكتفاء. 
وتذكري، دائماً، أن تناول كمياتٍ كبيرة من السكريات، يمكن أن يمثل مشكلة ضخمة للجسم، وذلك لأنكِ حال كنتِ تستهلكين سعرات حرارية أكثر مما يمكنك حرقه، فسيتم تخزين الفائض على شكل دهون في الجسم، وكذلك في حال كان جسمكِ غير قادر على طرح السكر بكفاءة من دمك إلى خلاياك؟ يمكن أن تصبح الخلايا مقاومة للأنسولين.