تعتبر رياضة التسلق الداخلي من الرياضات الحيوية التي تتطلب الكثير من الحركة والقوة، والتي تمتاز في الوقت ذاته بمستويات عالية من المرح والترفيه. وعلى الرغم من وجود العديد من الأفكار والممارسات التي يمكن اعتمادها من قبل ممارسي هذه الرياضة لأول مرة، فإن خبراء التسلق يتفقون على أن تعلم وإتقان الأساسيات هو السبيل الوحيدة للاستمتاع برياضة التسلق الداخلي بشكل آمن.. في ما يلي أهم خمس نصائح من خبراء "كلايم أبوظبي"، للبدء بممارسة رياضة التسلق الداخلي: 

 

1. تمارين الإحماء والتسخين
قبل البدء بأي نشاط رياضي، يحتاج الجسم للإحماء لمنع الإصابات وزيادة مرونة الجسم إلى أقصى حد. وتساهم تمارين الإحماء والتمدد العميق في تدفق الدم إلى العضلات، وزيادة معدل ضربات القلب، الأمر الذي يساهم في وصول المزيد من الأكسجين إلى الجسم، وبالتالي تحسين الأداء الرياضي بشكل عام. ويساعد الإحماء الجيد على تقلص واسترخاء العضلات مما يدعم الجسم للعمل بشكل أسرع وأكثر سلاسة وكفاءة. وتتطلب رياضة التسلق الداخلي أيضاً إعداداً ذهنياً لإيجاد تناغم صحي بين التقنية والتنسيق والمهارات، والتي تعد جميعها من العناصر الأساسية للاستمتاع بجلسة تدريب آمنة وممتعة. 

2. تعلم التقنيات والمهارات المناسبة
عند تعلم مهارات التسلق، من المرجح أن يشعر معظم المبتدئين بألم خفيف في العضلات، خاصة في الساعدين. وهو أمر طبيعي لأنه مثل أي رياضة أخرى، ستبذل عضلاتنا جهداً وطاقة لتطبيق تقنيات مختلفة قبل أن نتمكن من التكيف مع نشاط بدني جديد.

ابدأ بممارسة تمرين القدمين ووضع الجسم بالشكل الصحيح. حدد ترتيب التدريب الذي تريد أن تبدأ به وقم بتنفيذه. اعتنِ بحركة قدميك وضعهما بشكل صحيح، لأنها ستدعم الجزء السفلي من جسمك لدفعك نحو الحائط، فالساقان من أقوى عضلات الجسم!

3. التدرب على التوازن 
يعتبر التوازن من المهارات المهمة والأساسية في رياضة التسلق. فمن أجل الحفاظ على مركز متوازن للحركة أثناء التسلق، يتوجب البدء بتمارين وحركات جذع الجسم لتقوية العضلات وتقليل مخاطر الإصابات. من النصائح المفيدة التي يجب وضعها في الاعتبار أنه كلما كان الجذع أقوى، أصبح الجسم أكثر كفاءة وقوة، الأمر الذي يساهم في تحسين التوازن بشكل عام. والعامل الأساسي للنجاح هو عدم الاعتماد فقط على عضلة الذراع؛ حيث يجب دفع الجدار باستخدام الساقين، مع الحفاظ على استقامة الذراعين والوركين بالقرب من الجدار قدر الإمكان للحفاظ على مستويات الطاقة دون الشعور بالتعب. 

4. المحافظة على الهدوء
التحكم في التنفس من المهارات المهمة، إذ تعتبر رياضة التسلق من الرياضات التي تتطلب طاقة كبيرة، وتسبب بقدر كبير التوتر والإجهاد للعضلات. والتحكم في التنفس سيؤثر على صحتنا الجسدية والعقلية للوصول إلى ذروة أدائها. ويعتبر التنفس من المهارات المتقدمة والأساسية التي غالباً يميل أكثر الرياضيين مهارةً للتغاضي عنها. وعند كتم النفس، لا يحدث التبادل الطبيعي للأكسجين وثاني أكسيد الكربون، الأمر الذي يعيق قدرة الجسم على التفوق في تنفيذ الحركة. لذا، فإن ممارسة التنفس الصحيح تساعد في المحافظة على الهدوء وتحسين التركيز وزيادة قوة العضلات. من المهم أيضًا امتلاك تقنية حركة جيدة، حيث إن الأرجل هي مجموعة عضلية رئيسية تعمل على إشراك الجزء السفلي من الجسم للحفاظ على التوازن المناسب، ويمكنها تحسين دورة التنفس بشكل كبير أثناء التسلق.

5. السلامة أولاً
يوصى، دائماً، بارتداء ملابس رياضية مريحة ومناسبة عند ممارسة رياضة التسلق لتخفيف الحركة بشكل عام. ويعتبر الاستماع إلى توجيهات المدربين أثناء الجلسة التوجيهية أمراً مهماً لمساعدة الهواة على تحقيق أقصى فائدة من تجربة التسلق الأولى. ويجب استخدام أحزمة وأحذية خاصة بالتسلق، والتأكد من ارتداء معدات السلامة وفقًا للتعليمات. يتطلب التسلق الداخلي، أيضًا، شرب الماء قبل وأثناء وبعد الجلسة، حيث يحافظ الماء على رطوبة الجسم، ويزيد مستويات الطاقة، كما أنه يعزز الانتعاش وخفة الحركة.