وسط أجواء رمضانية استثنائية وعروض وأسعار جاذبة، انطلقت فعاليات معرض "ليالي رمضان" بمقر "الاتحاد النسائي العام" في أبوظبي، والذي نظمه الاتحاد خلال الفترة الممتدة من 12 وحتى 14 أبريل 2022، بمشاركة مجموعة من الأسر الإماراتية والوافدة المنتجة، ويضم المعرض أجنحة أنيقة لعرض منتجات وأعمال من الأسر، بهدف تسويقها وعرضها وتعريف الجمهور بالمشغولات التراثية واليدوية والملابس والخلطات العطرية، والابتكارات المنزلية والمأكولات والحلويات الشعبية والشرقية، وغيرها. "زهرة الخليج" زارت المعرض، واطلعت على أروقته خلال هذا التقرير:

عائشة المهيري، نائب مدير الصناعات التراثية والحرفية قسم الأسر المنتجة ومسؤولة معرض ليالي رمضان، قالت لـ"زهرة الخليج": معرض الأسر المنتجة من الأنشطة الدورية التي يقوم بها الاتحاد النسائي العام، حيث يوجد به معرض دائم في المقر، بالإضافة إلى تنظيم معارض مصغرة في المراكز التجارية لزيادة ترويج منتجاتهم من خلال المعارض والمهرجانات في مختلف المناسبات، سواء وطنية أو غيرها، وهذا أول عام للمعرض الرمضاني الدائم".
ويهدف معرض "ليالي رمضان"، بحسب المهيري، "إلى تشجيع الأسر، والسيدات خاصة، على الإنتاج والمساعدة على إيجاد مصدر دخل لتحسين الوضع الاقتصادي للأسرة، لاسيما المحدودة الدخل، بحيث يقدم الاتحاد النسائي العام الدورات المتخصصة في التصنيع والتسويق، ومن ثم تسويق المنتجات من هذه الأعمال لمساعدتها اقتصادياً، كما يقدم مجموعة من البرامج التدريبية والتأهيلية للأسر المشاركة بما يؤهلها للارتقاء بجودة المنتج وتوسيع المنافذ التسويقية أمامها. وحتى في فترة إغلاق (كورونا) ساعد الاتحاد النسائي العام الأسر بالترويج الإلكتروني لهذه المنتجات، كما يعمل بالتعاون مع المؤسسات ذات الصلة على تحقيق مكاسب تخدم الأسر المنتجة".

وتلفت المهيري إلى أن معرض "ليالي رمضان" يفتح المجال أمام جميع المقيمين على أرض الدولة للمشاركة، مع إعطاء أولوية للأسر الإماراتية، مؤكدة التطور الملحوظ للمعرض من حيث التنظيم ومستوى المشاركات والإقبال المرتفع للجمهور وللعارضين، حيث تشارك فيه 40 أسرة منتجة بمجموعة متنوعة من المنتجات من الملابس والعطور والبهارات والإكسسوارات والمنتجات الطبيعية والصناعات اليدوية، وغيرها.

فرصة
من جهتهم، أعرب المشاركون في المعرض عن سعادتهم بهذه الفرصة التي تقدم لهم، حيث بينت مريم حسين، صاحبة "ميمي كولكشن للجلابيات المخورة التراثية"، أنها شاركت في الكثير من معارض الأسر المنتجة، واكتسبت خبرة علمتها كيف تتعرف إلى حاجة السوق، وكيفية تلبية تلك الحاجة. ويعد هذا المعرض الرمضاني فرصة طيبة بالنسبة لها لتسويق ما أنتجته. وتشاركها الرأي شمة المنصوري، صاحبة علامة "Drop"، التي تبيع العطور المخلطة، والبخور ومجموعتها الخاصة التي عملت على تطويرها من منزلها خلال فترة "الجائحة"، مؤكدة دور المعرض الكبير في تعريف الناس بعلامتها والإقبال عليها، الأمر الذي يحفزها دوماً للتفكير في ابتكار الجديد. 
أما ريم محمد، مصممة عبايات خليجية، فتشيد بالدعم الكبير الذي قدمه لها معرض الأسر المنتجة، إذ أتاح لها فرصة تسويق تصميماتها، كما أعطاها خبرة كبيرة بالتعرف إلى أذواق الجمهور، إضافة إلى منحها ثقة بنفسها وبمنتجها. 

إقرأ أيضاً:  أجواء رمضانية استثنائية في «القرية العالمية»
 

توسيع شبكة الزبائن
وتتخصص خلود العزعزي، صاحبة علامة "سيلك سكين"، في صناعة منتجات العناية بالبشرة من المواد الطبيعية والأعشاب، مثل: الكريمات، والصابون، وغيرها، والمواد التجميلية التراثية حيث أعربت عن رضاها بالمشاركة، موضحة أن صناعة المنتجات الطبيعية تحتاج إلى مجهود وصبر، لكن المعرض أتاح لها فرصة معرفة النتائج الرائعة لمنتجاتها من خلال توسيع شبكة الزبائن لديها، وأشارت إلى أنها تطمح إلى تطوير منتجات عناية تراثية من البيئة الإماراتية، تعبر عن الأصالة والجذور القديمة وتسويقها عالمياً.
ويشيد أحمد القمزي، الذي يروج المأكولات التراثية والأطعمة في أحد الأجنحة بأجواء المعرض، مؤكداً أنه يطوف بزائريه في عمق التراث، وعبق الأسواق القديمة. وتعرب ريم ماجد، صاحبة "كوكي كورنر: لملابس الأطفال"، عن سعادتها بالمشاركة في المعرض الذي ساعدها كثيراً على معرفة اتجاهات السوق، وتضيف: "كما أنه فرصة طيبة لتسويق منتجاتي؛ لأنه مكان يزوره الجميع".
وتشارك عائشة الحمادي في المعرض بالأثواب الخليجية المطرزة، موضحة بالقول: "وجدت أنني أطور نفسي من خلال طلبات الزبائن، لذلك أجد المعرض فرصة لقياس أذواق المستهلك، وأصبح لي زبائن يعرفونني ويطلبون مني بضائعي". أما مدربة وخبيرة المكياج شيما عبدالله، فتؤكد دور المعرض في تعريف الناس بها، وبخبرتها في هذا المجال، والاستفادة منها.