لسبب غير معروف على الأرجح يصاب الإنسان بخزل المعدة، وهو حالة تؤثر على الحركة الطبيعية التلقائية للعضلات في معدة الإنسان.
وفي الحالات الطبيعية تعمل التقلصات العضلية القوية على دفع الطعام عبر الجهاز الهضمي، ولكن إذا أصيب الإنسان بما يسمى خزل المعدة تكون حركة هذه التقلصات بطيئة وربما تتوقف بشكل كامل، وهو ما يعيق تفريغ المعدة بشكل مثالي.
وكما ذكرنا في البداية، فإن أسباب هذا المرض غالباً غير معروفة، إلا أن الأطباء يربطون بينه وبين الإصابة بالسكري، أو أن تصاب المعدة بالخزل نتيجة إجراء جراحي معين، وقد ينتج جراء تناول أدوية محددة مثل بعض المسكنات ومضادات الاكتئاب والأدوية الخاصة بعلاج ارتفاع ضغط الدم وأدوية الحساسية، وقد يؤدي تناول هذه الأدوية من قبل أشخاص مصابين أصلاً بخزل المعدة إلى تفاقم حالتهم بشكل كبير.
وتختلف حالات المصابين بخزل المعدة، فمنها ما هو دائم وهنا ما هو مؤقت، ويتسبب هذا المرض بعدد من الأخطار والمشاكل من أبرزها:
· يسبب حدوث التخمر ونمو البكتيريا الضارة، كما أنه يسبب تصلب الطعام واحتمالية انسداد الأمعاء والمعدة به، وذلك بسبب بقاء الطعام لفترة طويلة داخل المعدة.
· يؤدي إلى حدوث جفاف في بعض الحالات، نتيجة لعدم استهلاك السوائل بشكل طبيعي بسبب عدم إفراغ المعدة.
· يسبب ارتفاع معدلات مستويات السكر في الدم ويصعب التحكم به، وذلك كله بسبب البقاء الطويل للطعام في المعدة.
· يؤثر على استهلاك الطعام وهضمه وامتصاصه بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى أمراض سوء التغذية. 

الأعراض المصاحبة لخزل المعدة:
يتسبب خزل المعدة بالكثير من الأعراض المزعجة والمؤلمة، ومن أبرز هذه الأعراض التي ترافق المريض المصاب به: القيء والغثيان، آلام وانتفاخات في البطن، الشعور بالامتلاء عد تناول بعض الوجبات، القيء والارتجاع الحمضي، ومن أعراضه كذلك تغير مستويات السكر في الدم، وفقدان الشهية وكذلك الوزن.

 

العلاج
ينقسم العلاج من هذا المرض إلى طرق مختلفة يتم التعامل بها حسب الحالة المصابة، وهو أمر يقرره الطبيب فقط، فبعض الحالات يتم علاجها من خلال حقن البوتوكس، فيما تكون الأدوية الخاصة كافية لحالات أخرى، ويلجأ الأطباء لإجراء عمليات جراحية في حال اضطروا لذلك، ولكن هنالك بعض السلوكيات والعادات الغذائية المهمة تساعد على العلاج وقد تخفف من حدة المرض وتقي منه بشكل عام ومن أفضل هذه الممارسات الواجب اتباعها ما يلي:
جزء كبير من العلاج يعتمد على تغيير نوعية وكيفية تناول الطعام، فمثلاً:

· عدم الاستلقاء مباشرة بعد تناول الطعام، وتعمد والمشي أو البقاء واقفاً لفترة قصيرة كما أن ممارسة بعض التمارين الخفيفة تساعد في عملية الهضم وإفراغ المعدة. 
· تناول الطعام عبر وجبات صغيرة متكررة وعدم تناوله كوجبة كبيرة واحدة، لأن من شأن هذا الأمر تقليل المجهود والوقت اللازم لإفراغ المعدة.
· تناول الطعام المسلوق والابتعاد عن الدهون، كون الدهون تبطئ عملية الهضم.
· تناول السوائل بكثرة والأغذية السائلة يساعد في إفراغ المعدة بسهولة.
· الابتعاد عن السكريات والمياه الغازية في طعامك.
· التركيز على الخمائر الطبيعية الموجودة في عدة أغذية، أهمها الزبادي، لأنها توقف عمل البكتيريا الضارة في الجهاز الهضمي، عن طريق تنشيط البكتيريا النافعة، وتهدئ المعدة.