كشف الفنان المصري، إسلام إبراهيم، كواليس شخصية "رؤوف"، التي يقدمها في مسلسل "راجعين يا هوى"، الذي يخوض به غمار المنافسة الدرامية الرمضانية.
وقال إبراهيم، في حواره مع الإعلامية رباب طلعت، إن شخصية "رؤوف" يصعب وصف شرها واستفزازها، مضيفاً: "رؤوف يقدم دور الشر ذا الطابع الكوميدي، بمزيج من الرخامة وخفة الدم المصطنعة، ليستفز الجمهور، الذي على عكس المعتاد ولأول مرة يكرهه في دور، ليس لأنه لم يتقنه، بل لأنه تلبس الشر حتى تحول لأحدث أشرار الشاشة الصغيرة القليلين، الذين يحبهم الجمهور". 
ويضيف إبراهيم: "حاولت الاقتراب من ملامح شخصية (رؤوف)، وتقمصها قدر المستطاع، فأنا أستخدم تكنيكاً خاصاً عادة، حيث أضع مجموعة طبقات بصفاتها، وأبدأ في تغذية جهازي العصبي بملامحها، حث أستنبط الشخصية من الحياة، فالشكل التقليدي للشرير ليس قريباً من الواقع، فالشخصيات المؤذية في حياتنا (الي بيضربونا في ضهرنا)، تدعي اللطف، فهو يدعي اللطف وخفة الدم".
وأشار إبراهيم إلى أن الشخصية كانت مكتوبة كما قدمها، وأبرز ملامحها أنه "شخص تصرفاته بتضحك، واحد جايب دكتور بيطري لحماته عشان ياخد من نسيبه 2000 جنيه زيادة، وماشي يلم قسط الشاليه من البيت كله وهكذا". وأضاف: "بجانب سعادتي الشديدة بتقديم شخصية للعبقري أسامة أنور عكاشة، لا ينبغي أن ننسى أن البطل الحقيقي هو المؤلف محمد سليمان عبدالمالك، الذي نجح في تحويل هذا النص العظيم لشكل عصري، وكتب حواراً بهذا القدر من التلاؤم مع العصر الحالي، حيث لا يشعر المشاهد أبداً بأنه نص قديم، فالمعالجة التي قدمها عبدالمالك لا تقل أهمية أبداً عن النص الأصلي للكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة".
ويعترف إبراهيم بأن شخصية "رؤوف" هي تحدٍّ كبير جداً بالنسبة له، لأنه مطلوب منه أن يكون مقنعاً في الشر، ويضيف: "الناس بتحبني بناء على تجاربي السابقة، بشخصيات الجدع والكيوت، كذلك قد قدمت برنامج موجه للأمهات علشان كدا هما كمان بيحبونني جداً، وفكرة تقديم شخصية عكس ما تعودوا عليه كان تحدياً بالفعل، ولكن تلك حلاوة اللعبة وميزة التمثيل". 
وبين إبراهيم أنه قام بإضافة بعض "الإفيهات" إلى الشخصية، مراعياً أن الجزء الأكبر منها مكتوب، لأنه كان يجب مراعاة أنني أقدم نص المبدع أسامة أنور عكاشة والكلمة عنده بذهب، وكثير من الإفيهات المنتشرة على لساني على "السوشيال ميديا" كانت في النص بالفعل.
ويؤكد إبراهيم: "يمكنني وصف رؤوف بأنه شخص محتال وخائن وسط الأسرة، وقد قابلته في الحياة كثيراً، فشخصية الحد اللي بيستظرف طول الوقت وفاكر إن دمه خفيف، وبيحاول بابتسامته الصفرا يوصل للي عايزه، موجود منه كتير".

إقرأ أيضاً: محمود عبدالمغني: ندمت للاعتذار عن الشخصية التي قدمها محمد رمضان