قال الفنان السعودي، حسن العسيري، إنه تربى على حب المسرح، ودرس في المعاهد العلمية من أجل المسرح، مبيناً أنه ترك الكلية الحربية في السنة الأخيرة بسبب شغفه الكبير بالمسرح والتمثيل، مبيناً أن كل هذا كان في فترة الصحوة بالسعودية، وأن المسرح كان في ذلك الوقت أداة من أدوات هذه الصحوة.
وبين، خلال استضافته مع الإعلامي علي العلياني، أنه بعد أن ترك الحياة العسكرية لكثرة الضوابط بها، لينطلق حالماً بالتمثيل، ذهب إلى جدة أملاً في أن تكون انطلاقته من هناك، لكن لم يكن لديه أي دخل فاضطر للعمل بائعاً للخضار بعد صلاة الفجر، لكنه فوجئ بالدخل العالي الذي بدأ يجنيه من هذا العمل، والذي كان يصل لحوالي 1000 ريال خلال ساعتين فقط، وقد استمر في هذا العمل حوالي ثلاث سنوات.
وتطرق العسيري إلى تحوله من التمثيل إلى الإنتاج، مؤكداً أنه بدأ الإنتاج بهدف العمل بمهنة يحبها ويفهمها، وأراد أن يقدم الأعمال التي يؤمن بها، ولم يكن يعرف أن هذه المهنة مجزية جداً، ليكتشف بعد ذلك أنها مهنة سهلة ومعقدة بنفس الوقت، كونها تضع صاحبها تحت الضغط والتحدي والخضوع للآراء والأمزجة، كون الإنتاج عمل يقيمه الناس أخيراً ويستحيل اتفاق الجميع على رأي معين.
واستذكر أول مسلسل أنتجه وهو "بعض الناس"، ولم يكن يعرف حينها ما هو الإنتاج أصلاً، حتى إنه يمكن أن يصدق أن المسلسل يركب من صور فوتوغرافية يتم تحريكها لاحقاً، لكنه جنى بعض الأرباح من هذا العمل.
وأكد الفنان والمنتج السعودي أن السعودية تعيش اليوم أفضل فرص للمواهب الشابة والجديدة، مثل إبراهيم حجاج، ومحمد الشهري وأبو عمرة، واصفاً شهر رمضان الحالي بأنه يشهد حالة تحول كبيرة، فهناك جيل بدأ يخفت ويذهب، وآخر جديد قادم بدأ يأخذ فرصته، ويجب التعامل مع هذا الموسم والجيل الشاب بكل جدية واحترام.
وروى العسيري قصته مع الفنان طلال مداح، عندما ذهب إليه رفقة الملحن خالد العليان، وبدأوا بإقناعه بتقديم أغنية وطنية من ألحان خالد عليان، وكان هنالك شخص آخر من محبي طلال يجلس معنا، ليقوم هذا الشخص ويحذر طلال مداح، قائلاً له إن خالد هو من لحن أغنية "سلقلق"، وهي أغنية كوميدية، ويحذره من غناء ألحانه فأجابه طلال: "اسكت.. سأغني سلقلق".

إقرأ أيضاً: غدير السبتي تثير الجدل بحديثها عن الأمومة وعلاقتها بأبنائها