شهد شهر مارس 2022 عدداً كبيراً من الفعاليات العامة، والفنية الخاصة، فقبل أن يسدل معرض «إكسبو 2020 دبي» الستار، في اليوم الأخير من مارس، بحفل ختامي ضخم، كانت مسارحه وأجنحته على موعد مع عدد كبير ومتنوع من الحفلات، وكذلك موسم الرياض، الذي ودَّع زواره قبيل رمضان بمجموعة متنوعة من الحفلات الضخمة والمميزة، التي ستبقى في الذاكرة الفنية لسنوات طويلة، وكذلك الأمر بالنسبة لـ«القرية العالمية»، التي اختتمت موسمها وحفلاتها، كما ودعت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي جمهورها بمجموعة ناجحة من الحفلات.

قبل استعراض أبرز حفلات نهاية الموسم، لا بد من الوقوف مع سلسلة الحفلات، التي يتم التحضير لها، والإعلان عنها لموسم عيد الفطر.. ففي 5 مايو، ستشهد قاعة «كوكا كولا أرينا» في دبي الحفل المنتظر للنجم السعودي عبدالمجيد عبدالله، الغائب منذ 7 سنوات عن تقديم الحفلات، فلم يقدم سوى حفلين متتاليين في موسم الرياض هذا العام، وسيكون حفله في دبي الأول له خارج المملكة العربية السعودية، منذ توقفه بسبب الأزمة الصحية التي كان يعانيها، ويلي حفل عبدالمجيد حفل آخر في اليوم التالي، سيضم نجمين على الأغلب، لكن الشركة المنظمة لهذا الحفل لم تعلن حتى الآن اسمَيْ نجميه.

بدورها، تستعد أبوظبي لسلسلة جديدة من الحفلات في عيد الفطر، حيث سيكون جمهور العاصمة على موعد مع أمسية غنائية، يعود خلالها الفنان عمرو دياب إلى جمهوره ضمن حفلات «ليالي ياس» يوم 3 مايو، يليه حفل للفنان كاظم الساهر والفنانة شيرين عبدالوهاب يوم 4 مايو في «الاتحاد أرينا» بجزيرة ياس.

إقرأ أيضاً:  محمد رمضان يرد على تصريحات انتصار عن بداياته الصعبة
 

حفلات أبوظبي ودبي

في أبوظبي، اختتم الفنانان: نانسي عجرم، ووائل كفوري، سلسلة حفلات نجوم الأغنية العربية لهذا الموسم، بأمسية أقيمت في فندق قصر الإمارات، بدعم من دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، فقدما باقة متنوعة من أجمل أغانيهما وأكثرها شهرة، ما حفز الجمهور على التفاعل بشكل لافت، وقد أَثْرَتْ سلسلة حفلات نجوم الأغنية العربية جدول أبوظبي الحافل بالفعاليات الحية، ومنحت الجمهور فرصة الاستمتاع بأمسيات لا تُنسى، منها الحفل الذي جمع راغب علامة وكارول سماحة، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الحفلات التي شهدتها أبوظبي.

وفي دبي، جمع حفل فني ساهر - ضم نخبة من الحضور، تقدمهم الشيخ عبيد بن سهيل آل مكتوم - عدداً من نجوم الفن والدراما، أبرزهم الفنانون: سامر المصري، ونيفين ماضي، وإسماعيل مداح، وأيمن عبدالسلام، ويزن السيد، ومنى حسين، ومغني الأوبرا عثمان برادا، وأحياه الفنانون: هشام حداد، وحازم الشريف، وآدم. وبعد مرور الضيوف على السجادة الحمراء، بدأ الحفل بوصلة كوميدية منوعة من الإعلامي هشام حداد، الذي مازح الحضور، ورسم الابتسامة على وجوه الحاضرين، قبل أن يعتلي الفنان السوري حازم الشريف؛ لتقديم وصلته الغنائية، التي ركز فيها - إلى جانب أغنياته الخاصة - على تقديم أغنيات من التراث السوري والحلبي تحديداً، وتمايل الحضور من فنانين وإعلاميين ونجوم وسائل التواصل الاجتماعي على القدود والموشحات التي برع في غنائها. وتبع الشريف الفنان الشاب إبراهيم فارس، الذي قدم وصلة قصيرة كضيف شرف، قبل أن يتسلم ختام الحفل النجم اللبناني آدم، الذي قدم مجموعة من أغنياته بصوته المميز وحضوره الخاص، واستاءت وسائل الإعلام التي حضرت الحفل من رفض آدم لقاءها، ولو حتى بكلمات معايدة بسيطة، مشيرة إلى أنه تعامل معها بشكل سيئ. أما «إكسبو»، فقد اختتم أيامه بمجموعة متنوعة من الحفلات المهمة، كان أبرزها: الحفل الذي جمع الفنان ماجد المهندس والفنانة الشابة أصيل هميم، والحفل الذي جمع النجمة أصالة والفنان نبيل شعيل يوم 28 مارس. أما في 29 مارس، فقد كانت فرقة «تكات» السورية الشهيرة على موعد مع جمهور «إكسبو»، من خلال حفل مميز.

استعراض نوال

العاصمة السعودية، بدَوْرها، أسدلت الستار على موسم الرياض، الذي استمر لأكثر من 5 أشهر، وشهد الكثير من المفاجآت الفنية المهمة والضخمة، ولم ينتهِ الموسم إلا بحفلات مهمة؛ فقد أعرب الفنان الخليجي فؤاد عبدالواحد عن سعادته بالليلة الغنائية «طاب السمر»، التي قدمها على مسرح أبوبكر سالم، في العاصمة السعودية الرياض، ضمن حفلات موسم الرياض، بمشاركة الفنانين أصيل أبوبكر وعلي بن محمد، متنقلاً بين باقة من الأغاني الشهيرة، كما غنى مجموعة من ألبومه الأخير، الذي طرحه خلال عام 2020، إلى جانب غنائه من روائع الفنان الراحل أبوبكر سالم مثل «سر حبي».

وحملت ليلة «طاب السمر» الكثير من المفاجآت للجمهور، خاصة عندما اعتلى خشبة المسرح فنانو الحفل الثلاثة: فؤاد عبدالواحد، وأصيل أبوبكر، وعلي بن محمد، وقدموا «تريو» غنائياً، من أهم أغنيات الراحل أبوبكر سالم، وتضمن أغنيتَيْ: «يا سهران، ويالله مع الليل»، وسط تفاعل من الجمهور السعودي والعربي الحاضر.

أما الفنانة نوال الكويتية، فقد أبهرت جمهور موسم الرياض بحفل غير تقليدي على مسرح «محمد عبده أرينا»، والذي قالت عنه: «هو باختصار قصص من مشواري، وبدأت التجهيز له منذ ثلاثة أشهر، وسبقت الحفل قرابة العشر بروفات موسيقية، وقدمت فيه الموسيقى التي اشتهرت بها.. بشكل مختلف، وبتوزيع جديد».

وكانت الليلة التي حملت اسم «Nawal Now» مميزة بالـ«ميوزك شو»، مع 209 دقائق من الغرافيك، رافقتها فيها فرقة طبول من الأرجنتين، وعازف البيانو الشهير ديفيد دورانتس، وراقصون من فرنسا وإيطاليا، وموسيقيون من تركيا. وعلى الصعيد الغنائي، تولى الملحن مشعل العروج الإشراف العام على الصوتيات، وقدمت نوال أغانيها المختارة لبرنامج الليلة بصياغة لحنية جديدة، كما تمت إعادة التوزيع الموسيقي لبعض الأغاني. وقاد المايسترو هاني فرحات الفرقة الموسيقية، وأسندت مهمة الإخراج التلفزيوني إلى باسم كريستو.