"السيلينيوم" معدن مهم يحتاج إليه الجسم للعديد من الوظائف المهمة، فقد يوفر العديد من الفوائد الصحية المختلفة.
وتعتبر بروتينات السيلينوبر من مضادات الأكسدة القوية، التي يمكن أن تساعد في الحماية من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة، التي تؤدي إلى الشيخوخة والحالات الصحية المرتبطة بالعمر. وفي هذا الوقت، لا يوجد دليل على أن مكملات "السيلينيوم" يمكن أن تبطئ أو تمنع الشيخوخة. ومع ذلك، من المهم تضمين الكميات المثلى من "السيلينيوم" في النظام الغذائي، لأنه يلعب دوراً في تحييد الجذور الحرة، وتقليل الالتهاب، وكلاهما يمكن أن يساهم في الشيخوخة المبكرة.
وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن "السيلينيوم" له خصائص مضادة للشيخوخة، وقد يحمي من الأمراض المرتبطة بالعمر، حسب ما نشر موقع "ميديكل نيوز" الصحي، و"السيلينيوم" معدن نادر، ما يعني أن الجسم لا يحتاجه إلا بكميات قليلة جداً، وأنه موجود بشكل طبيعي في العديد من الأطعمة، ومتوفر أيضاً كمكمل غذائي.
يتم تخزين غالبية "السيلينيوم" الموجود في نظامنا الغذائي في أنسجة العضلات، على الرغم من أن الغدة الدرقية هي العضو الذي يحتوي على أعلى تركيز.
و"السيلينيوم" عنصر مهم للإنزيمات والبروتينات - المعروفة باسم بروتينات "السيلينيوم" - التي تلعب دورًا رئيسياً في التكاثر، واستقلاب هرمون الغدة الدرقية، وتخليق الحمض النووي، حيث تعمل بروتينات "السيلينيوم"، أيضًا، كمضادات أكسدة قوية تساعد في الحماية من الجسيمات الضارة بالجسم، والتي تسمى الجذور الحرة.
ووفقاً لمراجعة طبية، جرت عام 2018، يمكن للسيلينيوم محاربة الشيخوخة، ومنع المشكلات الصحية المرتبطة بالعمر، مثل: الأورام، وأمراض القلب، والأوعية الدموية، والاضطرابات العصبية والنفسية. ويعتقد بعض الباحثين أيضًا أن "السيلينيوم"، يمكن أن يقلل الالتهاب المزمن، الذي يرتبط ارتباطًا وثيقاً بالشيخوخة. 
وعلى سبيل المثال، غالباً يبدو أن المعمرين لديهم مستويات جهازية أعلى من "السيلينيوم" والحديد، بينما لديهم مستويات أقل من النحاس، مقارنة بكبار السن الآخرين.

ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن النتائج تظل متضاربة، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث حول هذا الموضوع. وتشير بعض الدراسات - مثل تلك المشار إليها أعلاه - إلى أن المستويات المنخفضة من "السيلينيوم"، قد تعزز في الواقع طول العمر.
ويحتاج معظم البالغين إلى 55 ميكروغراماً من "السيلينيوم" يومياً. ومع ذلك، يجب أن تستهلك النساء الحوامل 60 ميكروغراماً. وأثناء الرضاعة، تحتاج المرضع إلى أن تزيد استهلاكها من "السيلينيوم"؛ ليصل إلى 70 ميكروغراماً. ونظراً لأن جسم الإنسان لا ينتج "السيلينيوم" الخاص به، من الضروري الحصول على الكميات المثلى من النظام الغذائي، ولحسن الحظ، يوجد "السيلينيوم" في مجموعة متنوعة من الأطعمة التي يمكن دمجها بسهولة في النظام الغذائي للشخص، ومن أبرزها: المكسرات البرازيلية، والمأكولات البحرية، واللحوم العضوية، فهي من بين أعلى المصادر الغذائية للسيلينيوم. وعلى سبيل المثال، تحتوي أونصة واحدة من المكسرات البرازيلية على 544 ميكروغراماً من "السيلينيوم" أو 989% من القيمة اليومية الموصى بها (DV). كما تشمل المصادر الغذائية الجيدة الأخرى للسيلينيوم ما يلي: التونة ذات الزعنفة الصفراء، وسمكة الهلبوت، والسردين، واللحم البقري، والجمبري، والجبن، والأرز البني، والبيض المسلوق، والخبز الأسمر، والفول والعدس.