وضرب محمد عبده، خلال ظهور إعلامي، مثلاً بحادثة مر بها، عندما قام بتصوير دعاية لإحدى الشركات مع الملاكم العالمي محمد علي كلاي، وقام الناس بتشويه صوره الظاهرة في الإعلان، رغم أن كلاي كان عاري الصدر، لكن التشويه تقصد صوره فقط، ما يؤكد مشاركة المجتمع كاملاً بالحال الذي كانت تمر بها السعودية، واصفاً الأمر بأنه كان جماهيرياً، وأن الدعاة يقف خلفهم جمهور كبير يتبعونهم بكل شيء، كما دافع عن العلماء ووصفهم بالأجلاء، وأن مقاصدهم كانت شريفة نقية، لكن تلامذتهم حادوا عن الدرب، مبيناً أن كل ما رواه سابقاً، وتحدث به عن معاناته ما هو إلا جزء بسيط جداً مما كان يعيشه قبل الطفرة الأخيرة التي أحدثها ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان.

وعن خليفته من الفنانين، قال: "خليفة محمد عبده لا يجب أن يكون في ظل محمد عبده"، فالساحة باتت اليوم تتسع لأكثر من فنان، ونظرية الخلافة في الفن لا تكون مفتوحة للجميع، متوقعاً عدم نجاح أي فنان يشبه محمد عبده، عدا عدم ظهور أي أحد حتى اليوم، يستطيع بذل نفس جهده ويقف الوقفات الطويلة التي يؤديها هو على المسرح، فلا يوجد أحد يستطيع اللعب في ملعبه.

واعتبر أن أفضل من لحن لمحمد عبده أغانيه هو محمد عبده نفسه، وأن أنشودة المطر لبدر شاكر السياب هي أجمل ما لحنه عبر مسيرته من ضمن 600 لحن قدمها عبر سنين طويلة، قائلاً إن محمد عبده الملحن سبق محمد عبده الفنان.

وأعاد محمد عبده التأكيد على تصريح قديم له، وصف خلاله طلال سلامة بالمطرب، وأن البقية مغنيون، مبيناً الفرق بين المطرب والمغني، وأن الأول هو الذي يرتجل، ويستطيع أن يحول قصيدة إلى موال على سبيل المثال، أما المغني فهو الذي يغني شيئاً يحفظه ويحفظ لحنه.

واعتبر فنان العرب أنه وطلال مداح وراشد الماجد يستطيعون الغناء حتى خلال إصابتهم بالزكام، وهو ما يسمى في عالم الفن "غناء الرأس المصدوع"، الذي يأتي بعد الشفاء من المرض مباشرة.

وفي تصريح مفاجئ، اعتبر أن الفنانين الراحلين أبوبكر سالم وطلال مداح تركا إرثاً في الأغاني الغزلية، لكنهما لم يتركا أي إرث وطني، ولم يقدما أي عمل وطني يستحق الذكر، فأغنية "يا بلادي واصلي" لم تمثل الوطن إطلاقاً، بينما كانت أغنية "وطني الحبيب" عملاً مسروقاً من "غنوا معايا للسمر".

 

إقرأ أيضاً:  نايف الراشد يرد على إساءة عبد المحسن النمر للمرة الثانية
 

وعمن يطربه بالعود، اختار اسم عمر كردس، لأنه يجيد تفريغ النغم على أصوله، ويعرف الكثير من المقامات الشرقية التي لا تعزف في السعودية، أما عبادي الجوهر ورابح صقر فهما لا يطربانه بالعزف على العود أبداً. 
واستذكر عبده بداية مسيرته الفنية، وأول أغنية قدمها، وكانت أغنية خاصة بشهر رمضان وابتهال ديني، يقول مطلعها: "تجمعوا الخلان.. يشاهدوا الرؤيا، ويقولوا هل رمضان واشرق على الدنيا.. أهلا شهر رمضان".
من جانب آخر، بين فنان العرب أنه سيكون أول فنان عربي يغني بدار الأوبرا الفرنسية، وأن الحفل في فرنسا كان من المفترض أن يقدم سابقاً، لكن ظروف انتشار جائحة كورونا تسببت بتأجيله، ويجري التحضير له حالياً.