هل تحصلين على "حق الملح" في أول أيام عيد الفطر المبارك؟ وهل سمعتِ به من قبل؟ "حق الملح" هي عادة في بلاد المغرب العربي لتكريم النساء بعد نهاية شهر رمضان الكريم، لتعويضهن عناء تحضير الموائد الرمضانية والعزائم والولائم في الشهر المبارك.
خلال هذا التقرير، سوف نخبرك أكثر حول عادة "حق الملح".
ما "حق الملح"؟
بعد صلاة العيد، يعود الزوج إلى المنزل لتستقبله زوجته بفنجان من القهوة إلى جانب حلويات العيد، لكن هذا الفنجان لا يُرد خالياً، بل يضع الزوج بعد تناوله، خاتماً أو سواراً من الذهب أو الفضة حسب استطاعته، للتعبير عن الشكر والامتنان لمجهودات المرأة طوال شهر رمضان، في إكرام ضيوفه وعائلته.
وتنتشر هذه العادة القديمة في بعض مناطق الجزائر وتونس والمغرب، وقد تكون الهدية عبارة عن حناء لليد أو قطعة من القماش يطلق عليها "محرمة الفتول".
عادة عمرها 500 عام
ولدت هذه العادة في الجزائر قبل 5 قرون مضت، حيث أشارت بعض الدراسات التاريخية إلى أنها انتقلت إلى الجزائر وتونس أولاً، خلال عهد العثمانيين هناك، ثم انتقلت إلى المغرب.
إقرأ أيضاً: نصائح للمسافرين في العيد.. لأول مرة
وفي تونس، لاتزال هذه العادة قائمة، لكن تختلف هدية "حق الملح" من زوج إلى آخر؛ ففي عام 2021 أصبح أحد الأزواج حديث مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن أهدى زوجته في أول أيام العيد سيارة، بدلاً من قطعة ذهب بوصفها "حق الملح".
ويعود السبب في تسمية هذه العادة بـ"حق الملح" إلى اضطرار الزوجة إلى تذوق درجة ملوحة الطعام، وهي صائمة على طرف لسانها دون بلعه، حرصاً منها على أن تكون ملوحة الطعام معتدلة، وقمة التضحية من أجل الأسرة أن تذوق الطعام من دون بلعه أثناء صيامها.