رولا شعبان: الإنسان والحيوان «صحة واحدة»!

حب الحيوانات، منذ الطفولة، دفع رولا شعبان إلى دراسة الطب البيطري، لتصبح أول طبيبة بيطرية إماراتية، وقد ازداد إصرارها على اقتحام هذا المجال؛ بعدما نفقت قطتها التي كانت تربيها في منزلها، دون أن يستطيع الطبيب علاجها، فقررت اقتحام المهنة التي كانت «رجالية»، وكان لها ما تمنت. وقد أثبتت كطبيبة بيطرية قدرة

حب الحيوانات، منذ الطفولة، دفع رولا شعبان إلى دراسة الطب البيطري، لتصبح أول طبيبة بيطرية إماراتية، وقد ازداد إصرارها على اقتحام هذا المجال؛ بعدما نفقت قطتها التي كانت تربيها في منزلها، دون أن يستطيع الطبيب علاجها، فقررت اقتحام المهنة التي كانت «رجالية»، وكان لها ما تمنت. وقد أثبتت كطبيبة بيطرية قدرة المرأة على تحقيق ذاتها، وتفوقها في جميع المجالات.. في حوارها مع «زهرة الخليج»، روت رولا قصة اقتحامها هذه المهنة، والتحديات التي قابلتها، وما ترنو إليه مستقبلاً:

• كيف ولجت عالم الطب البيطري؟

- حبي للحيوانات، وموت قطتي في صغري، كان لهما أكبر الأثر في اختياري مهنة الطب البيطري. وبعد مرور الأعوام، وعملي بهذا المجال؛ أدركت أن حياة الإنسان مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالحيوان. لذا يعد الطب البيطري من المهن العظيمة، التي تساعد في الحفاظ على صحة الإنسان، من خلال الحفاظ على صحة الحيوانات التي يتناولها، ويستخدمها، وغير ذلك من فوائد، فضلاً عن الحفاظ على اقتصاد الدولة. 

• ما التحديات التي واجهتك خلال حياتك العملية؟ وكيف تغلبت عليها؟

- أكبر التحديات كان في بداية مشواري، وهو وجود امرأة بمجال الطب البيطري تنافس الرجال، وبحكم العادات والتقاليد كان من الصعب أن يُسمح للمرأة بالذهاب - وحدها - إلى العزب والمزارع لعلاج الحيوانات من إبل وماشية، وغيرها. لكن شغفي بهذه المهنة جعلني قادرة على تحدي الصعاب، واقتحام المجال، وإثبات وجودي فيه. 

• ما رأيك في الدور الذي تلعبه المرأة كشريك أساسي في بناء الإمارات؟ وأين ترينها في الخمسين عاماً المقبلة؟

- المرأة الإماراتية هي حجر الأساس لتحقيق النجاحات في المجتمع بمختلف الميادين والصعد. ومع دعم القيادة الرشيدة؛ أصبحت للمرأة الإماراتية مكانة كبرى في المجالات كافة. وخطة الخمسين عاماً المقبلة، وتصميمها، يتضمنان تعزيز دور المرأة الإماراتية كركيزة أساسية في التنمية المستدامة. 

• حققت حلمك في مجال الطب البيطري.. فما أمنياتك التي لم تتحقق بَعْدُ؟

- أتمنى الارتقاء بمهنة الطب البيطري، وتطوير مهارات خريجيها الجدد، بما يخدم المجالات المختلفة، تحت شعار: «صحة واحدة»، وتطبيق نظام استمرارية التعليم أسوة بالطب البشري، وتطوير المناهج الخاصة بالتعليم البيطري في الدولة. أيضاً، أتمنى فتح باب التعيين للخريجات الجديدات، وتوطين مهنة الطب البيطري، وتشجيع الطلبة على الالتحاق بها.

إقرأ أيضاً:  آلاء العقيل: الألوان ليست كلها دافئة
 

• إلى من توجهين كلمة شكر وعرفان، ولماذا؟ 

- أقول شكراً لأمي؛ فهي من شجعتنا على اقتحام مجالات صعبة، لاسيما أنها من أولى المشتغلات بمهنة المحاماة في دولة الإمارات، ونافست الرجال في مجالها، ما شجعني وإخوتي على اتباع نهجها، واختيار التميز، خاصة أنها لم تبخل علينا يوماً بنصائحها الثمينة، وتشجعنا دائماً على الإنجاز والتحدي والمنافسة.