في السنوات القليلة الأخيرة، شاع مصطلح "الديتوكس"، الذي يعني استخدام أنظمة غذائية ومشروبات تساعد على التخلص من السموم الموجودة داخل الجسم، وبالتالي إعطاء شعورٍ بالراحة، حتى أصبح من الرائج وجود بعض المنتجات الخاصة بذلك مثل ماء الديتوكس.

لكن هل تعرفين أن جسمكِ يقوم بعملية إزالة السموم وحده طوال اليوم بعمليةٍ فيزيولوجية طبيعية معقدة، تٌعرف بإزالة السموم الأيضية، التي تنعكس نتائجها على صحتكِ بكل تأكيد.

ويشارك في تلك العملية عدد من الأعضاء معاً، مثل: الكبد، والكلى، والجلد، وكذلك تشارك أجهزة كاملة في الجسم، مثل: الجهاز التنفسي والليمفاوي والجهاز الهضمي، حيث تعمل جميعها باستمرار على طرد السموم يومياً من الجسم.

وهناك الكثير من الطرق التي يقوم من خلالها الجسم بالتخلص من السموم، منها: التبول والتبرز، التعرق، والزفير لإحراج ثاني أكسيد الكربون والغازات السامة، حيث إن الجسم حكيم بما فيه الكفاية ليعرف ما بحاجةٍ إليه وما هو ليس بحاجةٍ إليه، وعليه التخلص منه وتنظيف الأعضاء منه.

وعلى الرغم من أن الجسم حكيم بالفطرة، ويقوم بعمليات إزالة السموم بنفسه، إلا أنكِ بحاجةٍ إلى القيام ببعض الأعمال الداعمة للقيام بتلك المهمة، خصوصاً مع تزايد التلوث من حولنا، وتعرضنا للظروف البيئية غير الصحية.

  كيف يمكنكِ دعم تلك العملية؟

  ويمكنك دعم تلك العملية، من خلال ضمان التخلص السليم من بعض المواد من خلال عملية التبول والتعرق، وذلك عن طريق شرب المياه لضمان حدوث هاتين العمليتين، وكذلك ممارسة الرياضة لتحسين صحة الأمعاء، وبالتالي مساعدتها على إخراج السموم الموجودة داخلها.

كما أن النوم الجيد يمكن أن يساعد في تلك العملية الطبيعية، حيث يساعد الدماغ على إزالة منتجات النفايات السامة التي تتراكم على مدار اليوم.

وكما أن التغذية الجيدة تلعب دوراً مهماً في صحة الجسم، فإنها تلعب أيضاً دوراً رئيسياً في التخلص من السموم، فالكبد الذي يعد أحد الأعضاء المهمة في إزالة السموم، يحتاج إلى أغذية غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة.

إقرأ أيضاً:  نصائح غذائية للمصابين بضغط الدم
 

كما أنه يجب عليكِ تجنب تناول الكربوهيدرات المكررة والسكريات المضافة والأطعمة المصنعة، ومحاولة تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، والكربوهيدرات المعقدة، والأعشاب والتوابل الطازجة.

ولذلك يمكن القول بأنه، ووفقاً للخبراء، فإن "السموم" و"التخلص من السموم" مصطلحان غامضان، أي أنه لا يوجد حالياً دليل على أن أي منتج أو نظام غذائي يعمل على تسريع إزالة السموم، أو جعل العملية أكثر كفاءة.