هناك حقيقة يجهلها البعض، هي أن الجلد تحت العينين أرق عشر مرات من أي منطقة أخرى في جسمك، ما يجعلها أكثر عرضة للتورم الناتج عن تجمع السوائل الزائدة وتغير اللون.

هذا هو السبب في أن هذه المنطقة معرضة للهالات السوداء، والانتفاخ الذي يعرف أيضًا باسم أكياس العين.

إذن.. ما الذي يسبب الانتفاخات تحت العينين؟

يمكن أن يلعب العديد من العوامل دوراً، مثل: الحساسية، والتوتر، والإرهاق، وعلم الوراثة، والشيخوخة. ويوضح الدكتور دانيال عزرا، أخصائي طب وجراحة العيون: "مع تقدمك في العمر، تتقلص بشرتك ويفقد وجهك الدهون، ناهيك عن الإيلاستين والكولاجين، اللذين يمنحان البشرة الدعم والامتلاء".

ويضيف عزرا: "يمكن أن تحدث مشاكل التصبغ أيضاً في العائلات الملونة، بسبب زيادة الميلانين في الجلد".

ويبقى السؤال الكبير: هل من الممكن التخلص من الانتفاخات تحت العين؟

الإجابة: نعم. لكن الأمر يستغرق وقتاً، وإليك ما تحتاجين إلى معرفته:

1- معالجة الانتفاخ

إذا كان النوم مهماً جداً للعيون التي تتمتع براحة جيدة، فلماذا تكون النفخة تحت العينين أسوأ في الصباح؟

يوضح دكتور الأمراض الجلدية ثيفي ماروثابو: "النوم الجيد ليلاً سيوقف الاحتقان من التراكم في الأوردة، ويجعل منطقة أسفل العين تبدو أغمق". لكن عندما ننام، نستلقي بشكل مسطح، ما يسمح للسوائل بالتجمع والاستقرار تحت العينين.

لذا لتخفيف انتفاخ العينين، ارفعي رأسك باستخدام وسادة إضافية لتشجيع التصريف، ووضع كريم العين باستخدام حركات مسح لطيفة على طول العظم المداري (من الزاوية الداخلية إلى الخارج)، للمساعدة في تسريع التصريف الليمفاوي. ويمكن أيضاً منع احتباس السوائل عن طريق البقاء رطبًا، وتجنب الكثير من الملح، وتناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم.

2- ابحثي عن كريم العين المناسب

هل يمكن تطبيق منتج موضعي لبضعة أسابيع من الانتفاخات تحت العين، كما لم تكن موجودة من قبل؟ بكلمة واحدة: لا.

لكن غالباً تحتوي أفضل كريمات العين على مكونات تساعد في تقليل الالتهاب، وشد الجلد، ودعم منطقة تحت العين الحساسة، والموجودة في تركيبات خفيفة لا تؤدي إلى تفاقم الانتفاخ. ابحثي عن المكونات النشطة مثل الببتيدات لتحفيز إنتاج الكولاجين.

3- البحث عن العلاجات

إذا كنت تريدين نتائج ملحوظة فوراً، فالجئي إلى حقن حمض الهيالورونيك في مناطق محددة حول العين، لتعويض الحجم المفقود.

يوضح الدكتور عزرا: "لا تناسب هذه الإبر جميع الأشخاص، على سبيل المثال، الأشخاص الذين يعانون الجلد الزائد تحت العينين، أو فرط التصبغ الجيني، أو حالة طبية تزيد خطر تعرضهم لمضاعفات".

ويتابع: "ليس لأصحاب القلوب الضعيفة فحتى أصحاب القلوب القوية قد يعانون من إبر قريبة جدًا من العين. تظهر ومضات من الألم عند إدخال الإبرة، لكنها تنتهي بسرعة كبيرة، وبعد أيام قليلة من الكدمات الخفيفة، كانت النتائج مبهرة للغاية، وتستمر من تسعة أشهر إلى عامين".