يعرف "الهوميوباثي" بأنه الطب التجانسي، وهو شكل من أشكال الطب البديل، الذي يستخدم كميات صغيرة جدًا من المواد الطبيعية، والتي قد تسبب بكميات أكبر مرضًا أو أعراضًا.
ظهر هذا الفرع من الطب في القرن التاسع عشر، وكان يستخدم كثيرًا في ذلك الوقت، ثم عاد للاستخدام بقوة في الوقت الحالي، ومن المثير للاهتمام أن الدراسات الأولى التي تستخدم العلاجات التجانسية أجريت على متطوعين أصحاء، على غرار العديد من التجارب السريرية التي تجرى. 
بينما انخفض استخدام المعالجة التجانسية مع ظهور علاجات تقليدية جديدة، وهناك أكثر من 2000 مادة، تم استخدامها كعلاجات تجانسية. 
ما الطب التجانسي، وكيف يُعتقد أنه يعمل؟ أدناه نلقي نظرة على ما كل ما تريدين معرفته حول الهوميوباثي.

ما الهوميوباثي؟
الهوميوباثي أو المعالجة التجانسية هو نظام طبي يقوم على اعتقاد أن الجسم قادر على علاج نفسه، وأولئك الذين يمارسونه يستخدمون كميات ضئيلة من المواد الطبيعية، مثل النباتات والمعادن، ويعتقدون أن هذه تحفز عملية الشفاء. 
وتم تطويره أواخر القرن الثامن عشر في ألمانيا، إنه شائع في العديد من البلدان الأوروبية، لكنه لا يتمتع بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة أو الشرق الأوسط، غير أنه مؤخراً أصبح يلقى رواجاً، خاصة بعد حديث المشاهير عن استخدامه.

كيف يعمل الهوميوباثي؟ 
الاعتقاد الأساسي وراء المعالجة التجانسية أو الهوميوباثي، هو إمكانية شيء، يتسبب في ظهور أعراض لدى شخص سليم، أن يعالج بجرعة صغيرة جدًا، مرضًا له أعراض مشابهة، وهذا يهدف إلى تحفيز دفاعات الجسم الطبيعية، على سبيل المثال: البصل الأحمر يجعل عينيك تدمع، لهذا السبب يتم استخدامه في العلاجات التجانسية للحساسية.
ويقوم أطباء المعالجة التجانسية بإضعاف هذه المكونات عن طريق إضافة الماء أو الكحول، ثم يرجون الخليط كجزء من عملية تسمى "التقوية"، ويعتقدون أن هذه الخطوة تنقل جوهر الشفاء، ويعتقد المعالجون بالهوميوباثي أيضًا أنه كلما انخفضت الجرعة، زادت قوة الدواء.

ما الأعراض التي يعالجها الهوميوباثي؟ 
يتم استخدامه لمجموعة متنوعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك بعض الأمراض المزمنة:
· الحساسية.
· الصداع النصفي.
· متلازمة التعب المزمن.
· مشاكل القولون العصبي.
· مشاكل المعدة والأمعاء.
· متلازمة ما قبل الحيض. 
· آلام الأسنان. 
· السعال. 
· نزلات البرد. 

هل يعمل الهوميوباثي بالفعل؟
الأبحاث لاتزال مختلطة، لكن تظهر بعض الدراسات أن الهوميوباثي مفيد، بينما البعض الآخر لا يفعل ذلك، ويستنتج النقاد فوائد تأثير الدواء الوهمي، هذا هو الوقت الذي تتحسن فيه الأعراض لأنك تعتقد أن العلاج يعمل، وليس لأنه كذلك بالفعل، وهذا يمكن أن يحفز الدماغ على إطلاق مواد كيميائية تخفف الألم لفترة وجيزة أو أعراض أخرى. 

ينقسم الأطباء لأن بعض النظريات الكامنة وراء المعالجة المثلية (الهوميوباثي)، لا تتوافق مع مبادئ الكيمياء والفيزياء، ويجادل العلماء بأن الدواء الذي لا يحتوي على مكونات فعالة ينبغي ألا يكون له تأثير في الجسم. 

الترويج للهوميوباثي:
خلال الفترة الماضية، زاد الترويج للعلاج بالمعالجة التجانسية أو الهوميوباثي، حيث تعرف عليه الكثير من الناس، كنوع بديل عن العلاج بالأدوية، الذي يسبب مشاكل صحية مع مرور الوقت.

وقد تحدثت الفنانة علا رشدي في برنامجها المذاع على يوتيوب "وجهة نظر" حول العلاج بالهوميوباثي، واتفقت معها الفنانة مني زكي، التي أكدت اتباعها لهذا الأسلوب من العلاج، خاصة مع أطفالها، لأنها لا تريد اعتيادهم تناول الأدوية والكيماويات.