يستخدم مصطلح الباروسميا Parosmia، لوصف الحالات الصحية التي تغير حالة حاسة الشم. إذا كنت تعاني الباروسميا، فقد تعاني فقدان معرفة الرائحة، ما يعني أنه لا يمكنك اكتشاف النطاق الكامل للروائح من حولك، وتتسبب الباروسميا أحيانًا في جعل رائحة الأشياء التي تصادفها كل يوم ذات رائحة كريهة قوية.
وبحسب موقع healthline الطبي، يمكن إرجاع الباروسميا إلى عدوى أو صدمة في الدماغ، عندما يتم تحفيز الباروسميا عن طريق الأدوية أو التعرض للمواد الكيميائية أو التدخين. وفي كثير من الأحيان، تحدث الباروسميا بسبب ورم في الجيوب الأنفية، أو ورم في المخ، أو تكون علامة مبكرة على حالات عصبية معينة.
لكن حالة الباروسميا تختلف عن الحالة الطبيعية لأن الأشخاص المصابين بها يمكنهم اكتشاف الرائحة الموجودة، لكن الرائحة التي تنبعث منها "خاطئة" بالنسبة لهم. على سبيل المثال، قد يشم رائحة الخبز الطازج الطيبة بشكل رائحة قوية وفاسدة، وفي معظم الحالات الشديدة، يمكن أن تسبب الباروسميا الشعور بالمرض الجسدي عندما يكتشف عقلك الروائح الكريهة القوية.
وتظهر معظم حالات الباروسميا بعد التعافي من العدوى، وتختلف شدة الأعراض من حالة إلى أخرى. 
فإذا كنت تعاني الباروسميا، فإن الأعراض الرئيسية لديك هي الشعور برائحة كريهة مستمرة، خاصة عندما تكون رائحة الطعام قريبة منك، وقد تواجه أيضاً صعوبة في التعرف إلى بعض الروائح أو ملاحظتها في بيئتك، نتيجة لتلف الخلايا العصبية الشمية.
وتحدث الباروسميا عادة بعد تلف الخلايا العصبية التي تكشف عن الرائحة بسبب فيروس أو حالة صحية أخرى. تصطف هذه الخلايا العصبية داخل أنفك، وتخبر عقلك بكيفية تفسير المعلومات الكيميائية التي تتكون منها الرائحة.
ويمكن أن يتعرض جهازك الشمي للضرر من تدخين السجائر، كما يمكن أن تتسبب السموم والمواد الكيميائية الموجودة في السجائر في الإصابة بالباروسميا بمرور الوقت.
لهذا السبب نفسه، يمكن أن يؤدي التعرض للمواد الكيميائية السامة، وكميات كبيرة من تلوث الهواء إلى تطور الباروسميا.
ويمكن علاج الباروسميا في بعض الحالات وليس كلها. وإذا كانت الباروسميا ناتجة عن عوامل بيئية أو دواء أو علاج السرطان أو التدخين، فقد تعود حاسة الشم لديك إلى طبيعتها بمجرد إزالة هذه المحفزات. 
وفي بعض الأحيان تكون الجراحة مطلوبة لحل مشكلة الباروسميا، وقد تلزم إزالة انسداد الأنف، مثل الأورام الحميدة أو الأورام.
وتشمل علاجات الباروسميا تناول ما يأتي: الزنك، فيتامين (A)، والمضادات الحيوية.
ويعود معظم المرضى، الذين يعانون من اختلال وظيفي في حاسة الشم بعد الإصابة بـ"كوفيد19" إلى طبيعتهم، لكن لا يُعرف الكثير عن الآثار طويلة المدى، لدرجة أنه من غير الواضح عدد المرضى الذين سيعودون إلى طبيعتهم.
ويمكن أن تكون إعادة التدريب على حاسة الشم فعالة في المساعدة على بدء التعافي، إذ يمكن للناس تجميع مجموعة عطور باستخدام الأطعمة والأعشاب والصابون والشموع المعطرة والزيوت الأساسية، وغيرها من العناصر ذات الرائحة القوية المتوفرة في المنزل.