برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب أسماء الفائزين في دورتها السادسة عشرة، حيث تلقت الجائزة التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، مشاركة واسعة من فئة الكتاب الشباب من مختلف دول العالم؛ إذ بلغ عدد الترشيحات أكثر من 3 آلاف مشاركة من 55 دولة، من بينها 20 دولة عربية، و35 أجنبية، وفاز فيها ستة أدباء ومفكرين ومترجمين، إضافة إلى مكتبة الإسكندرية.

وحصدت جائزة "فرع الآداب" الشاعرة والروائية الإماراتية ميسون صقر عن كتابها "مقهى ريش.. عين على مصر"، وفازت الكاتبة السورية ماريا دعدوش بالجائزة عن فرع "أدب الطفل والناشئة" عن قصتها "لغز الكرة الزجاجية"، فيما نال الكاتب الدكتور محمد المزطوري من تونس الجائزة عن فرع "المؤلف الشاب"، عن كتابه "البداوة في الشّعر العربي القديم".

وفاز بالجائزة عن فرع "الترجمة" الدكتور أحمد العدوي من مصر، الذي ترجم كتاب "نشأة الإنسانيات عند المسلمين وفي الغرب المسيحي" للمؤلف جورج مقدسي، فيما حصد الكاتب المغربي محمد الداهي جائزة فرع "الفنون والدراسات النقدية" عن كتابه "السارد وتوأم الروح من التمثيل إلى الاصطناع".

ونال جائزة فرع "الثقافة العربية في اللغات الأخرى" الدكتور محسن جاسم الموسوي من العراق/الولايات المتحدة الأميركية عن كتابه "ألف ليلة وليلة في ثقافات العالم المعاصر: التسليع العولمي والترجمة والتصنيع الثقافي"، فيما ذهبت الجائزة في فرع "النشر والتقنيات الثقافية" لمكتبة الإسكندرية في مصر.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

 

وفازت مكتبة الإسكندرية بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن فرع النشر والتقنيات الثقافية. وتعد مكتبة الإسكندرية إرثاً ثقافياً يحمل حضارة الماضي وعبقه، فهي إعادة وبعث لمكتبة الإسكندرية القديمة، وقد جاءت هذه المكتبة الجديدة أكبر مكتبة في عصرها وقد افتتحت في 16 أكتوبر 2002 بمشاركة عالمية.
تضم المكتبة ملايين الكتب باللغات المختلفة وأرشيف النت الذي يمد القراء في شتى المعمورة بما يطلبونه من كتب.. كما استحدثت مشروع سفارة المعرفة فروعاً في الجامعات المصرية بمحافظات مصر كي تسهل للطلاب والشباب والباحثين فروع العلم بشتى مصادره ومراجعه دون الانتقال إلى مركز المكتبة بالإسكندرية، ولم يتوقف نشاطها على ما جمعته من كتب ومجلات، بل قامت بنشر كتب تعد فريدة في بابها، وأسهمت في النشاط الثقافي والفني بدعوة كبار المثقفين والمفكرين لمؤتمرات وندوات ثقافية حضوراً وعبر الفضاء الإلكتروني، ما يعد تحريكاً لبحر الثقافة العربية وتقديمها للعالم عبر التقنيات الحديثة.. إن دورها الثقافي والفكري في نشر الكتب والأنشطة الثقافية واضح وذو تأثير فاعل.
وفي هذا السياق، تقرر حجب الجائزة في فرع التنمية وبناء الدولة لهذا العام، لأن الأعمال المشاركة لم تحقق المعايير العلمية والأدبية ولم تستوفِ الشروط العامة للجائزة.
وسيتم الإعلان عن الفائز بلقب «شخصية العام الثقافية»، خلال الأسابيع المقبلة، وستكرم الجائزة الفائزين في حفل سيعقد بالتزامن مع انطلاق فعاليات الدورة الـ3 من "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"، الذي ينطلق في 23 مايو الجاري، ويستمر لغاية 29 مايو 2022.. وسيتم تكريم الفائز بلقب «شخصية العام الثقافية» ومنحه «ميدالية ذهبية» تحمل شعار الجائزة وشهادة تقدير، بالإضافة إلى مبلغ مالي بقيمة مليون درهم، في حين يحصل الفائزون في الفروع الأخرى على «ميدالية ذهبية»، و«شهادة تقدير»، وجائزة مالية بقيمة 750 ألف درهم.