يحتاج جسم الإنسان إلى الزنك، وإن كانت هذه الحاجة ضئيلة، لكنها تحافظ على عمليات الجسم الحيوية، كون الزنك الذي يعد عنصراً نادراً موجوداً في جميع خلايا الجسم.
ويتركز الزنك أكثر في العضلات والعظام، حيث يلعب دوراً مهماً في العمليات الحيوية المهمة، مثل: الحفاظ على حاسة الشم، والحفاظ على مستوى السكر بالدم، وأيضا تثبيت معدل الأيض بالجسم، وهو كذلك يحمي من ضعف المناعة، ومهم لالتئام الجروح، ويحتاج الجسم لأقل من 40 ملغم يومياً من الزنك للاستفادة منه.
وبحسب موقع World's Healthiest Foods، فإن أكثر الأغذية قيمة للحصول على الزنك، هي: كوب من عيش الغراب أو الزبادي أو البازلاء الخضراء أو الشوفان المطبوخ، كما يوضح التقرير أن تجهيز الطعام وطهيه يمكن أن يفقداه جزءاً من الزنك، مثل: بقية المعادن والفيتامينات الأخرى، حيث يوجد الزنك في بعض الأغذية ذائباً في الماء، لذلك يمكن أن يكون الفقد كبيراً في هذه الأغذية، فمثلاً الفاصوليا المطبوخة يمكن أن يصل الفقد فيها إلى 50% من الزنك الذي يوجد بها، وفي دقيق القمح إلى 60%. 

     

 

وهنالك خمس فوائد للزنك تعود بالصحة على جسم الإنسان، وهي:

1. مفيد للشعر والبشرة:
يعمل الزنك على تجديد الخلايا الجلدية، لذا يدخل في مرطبات الجلد، حيث يستخدم للأطفال الرضع لتهدئة الالتهابات والجروح، وقد ثبتت أيضاً فاعليته في علاج حب الشباب وحروق الشمس، وهو ضروري كذلك لصحة الشعر حيث إن نقص الزنك في الجسم يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر، ونقصه أيضاً يتسبب في إسراع تبيض الشعر، لذلك نجد أن بعض أنواع الشامبو تحتوي على الزنك، لكن مثل هذه الأنواع من الشامبو يجب عدم أستخدامها لأكثر من مرة واحدة في اليوم؛ لأن المزيد من الزنك يؤدي إلى إعاقة امتصاص بعض العناصر المهمة الأخرى، مثل: النحاس والحديد والمنغنيز والمغنسيوم، وهي معادن تدخل أيضاً في صحة الشعر.

2. ضروري أثناء الحمل: 
يساعد الزنك في تجنب التشوهات الخلقية والولادة المبكرة، وهو مهم وضروري لنمو الأطفال والمراهقين. 

3. يزيد مناعة الجسم: 
يعتمد العديد من الخلايا المناعية على الزنك لأداء الوظائف بطريقة مثلى خاصة عند الأطفال، وقد قام الكثير من الباحثين بدراسة تأثير نقص الزنك على الأداء المناعي وخلايا الدم البيضاء، وقد تبين أن نقص الزنك بالجسم يساهم في تقليل عدد الخلايا البيضاء، وأيضاً يقلل الاستجابة المناعية من قبل الجسم. 

4. ينظم السكر والأيض: 
يقلل الزنك استجابة الأنسولين في أجسامنا في حالة نقص عنصر الزنك، ويصبح ثبات مستوى السكر بالدم أكثر صعوبة، وأيضاً يدخل الزنك في معدل التمثيل الغذائي بالجسم. 

5. مهم للرجال والنساء: 
يحمي الزنك غدة البروستاتا من التضخم، ويساعد في الحفاظ على مستوى الحيوانات المنوية، وإبقاء حركتها بالصورة الطبيعية، وأكدت دراسة أجريت عام 2009، في سيرلانكا، أن الزنك قد لعب دوراً مهماً في زيادة مستوى هرمون التيستوسيرون عند ذكور الفئران، بينما يساعد الزنك النساء في علاج مشاكل الدورة الشهرية، وتخفيف الأعراض المرتبطة بها. 

وتختلف الاحتياجات اليومية من الزنك حسب الفئة العمرية، فللرضع تقدر بـ5 ملغم/يوم، وللأطفال حتى سن ثماني سنوات 8 ملغم/يوم، وللأطفال من 9-13 سنة 23 ملغم/يوم، وللمرحلة العمرية 13-18 سنة 34 ملغم/يوم، بينما للأعمار 19 سنة أو أكثر 40 ملغم/يوم.
​ويؤدي نقص الزنك في جسم الإنسان إلى عدة مشكلات صحية، أبرزها: أعراض قصر القامة، وقصور الغدد التناسلية، كما يعيق عمليتي الهضم والامتصاص، ما يسبب الإسهال الذي يزيد بدوره حالة سوء التغذية، ليس فقط في الزنك، ولكن في جميع العناصر الغذائية.
كما أن نقص الزنك يضعف استجابات جهاز المناعة، ما يرفع خطر الإصابة بالعدوى، التي من الممكن أن تصيب الجهاز الهضميّ، ما يزيد حالة سوء التغذية، ويؤثر نقص الزنك على عمل هرمون الغدة الدرقية ومعدل الأيض في الجسم.
كما يؤثر، أيضاً، على حاسة التذوق، ما يمكن أن يؤدي إلى فقدان الشهية، ويزيد أيضاً حالة سوء التغذية، ويسبب تباطؤاً في شفاء الجروح.