يمكن أن يكون الحمل عبارة عن حقيبة مختلطة من التعقيدات والمشاعر، حيث تبدأ الإثارة حينما يبدأ طفلك في النمو، والشعور بالسعادة، في حين أنه وفي الوقت نفسه، قد تترك أعراض الحمل المبكرة الشعور بالغثيان، والانتفاخ، وتقلب المزاج، والإرهاق. 
كما أن بعض الأمور التي كنتِ تمارسينها قبل الحمل قد تصبح ضارة أثناء الحمل، والحقيقة هي أن هناك بعض الأشياء التي يجب عليك تجنبها أثناء الحمل، وبعض الأشياء التي لا يجب عليك تجنبها، لذا وخلال فترة الحمل المبكرة، من الجيد استشارة طبيب النسائية والتوليد لمعرفة موقفه من علاجات التجميل التي تقومين بها بانتظام، من صبغ الشعر إلى استخدام حمض الهيالورونيك أثناء الحمل، إذ إن كل علاج تجميلي لديه القدرة على إحداث قدر معين من المخاطر أثناء الحمل. 
وفي كثير من الأحيان، لا يشكل الإجراء نفسه خطرًا، لكن بدلاً من ذلك، قد تكون المنتجات المستخدمة ضارة للجنين المتنامي، ومن تلك الأمور التي تتساءل النساء عنها إذا كانت ضارة أثناء الحمل هي إجراء حقن البوتوكس. 

ما البوتوكس؟ 
إذا كنتِ تحصلين على حقن البوتوكس بانتظام، فقد تتساءلين عما إذا كان بإمكانكِ مواكبة العلاج أثناء الحمل، لذلك من المهم فهم ما يتم حقنه في جسمك. 
يحتوي البوتوكس على بكتيريا تُعرف باسم كلوستريديوم بوتولينوم، وهي نفسها التي تسبب التسمم الغذائي. 
لذا، إن السبب الذي يجعل البوتوكس يعمل بشكل جيد في شد الجلد هو أنه يحتوي على سم عصبي يشل العضلات. 
لكن يمكن أن يسبب الحصول على حقن البوتوكس بعض الآثار الجانبية، مثل: التورم، وعدم الراحة في موقع الحقن، وكذلك الصداع والخدر واضطراب المعدة، كما يمكن أيضًا استخدامه لعلاج بعض الحالات الطبية، مثل: الثعلبة، والصدفية. 

قد لا يسير البوتوكس والحمل معًا 
على الرغم من أن مادة البوتوكس آمنة عادةً للمستخدم العادي، فإن الحمل هو وقت انخفاض المناعة، لذا عليكِ أن تكوني أكثر حذرًا في ما يتعلق بما تضعينه في جسمك. 
ويؤكد موقع Healthline أنه لم يتم إجراء أبحاث كافية حول كيفية تأثيره على الحوامل، لكن القلق مما يمكن أن يحدث إذا تسربت البكتيريا من موقع الحقن الأصلي إلى أجزاء أخرى من الجسم. 
وبالتالي، فإن المخاطر المجهولة يمكن أن تشكل خطراً، حيث إن الأمر المقلق هو انتشار السم خارج منطقة الحقن، وبالتالي إمكانية إصابة الجسم بالتسمم الغذائي، والذي يمكن أن يكون حالة مهددة للحياة. 
وفي النهاية، من الأفضل أن تتجنبي البوتوكس أثناء الحمل، وضعي في اعتبارك أن بعض أفضل بدائله للتخلص من التجاعيد هي الكريمات الموضعية، التي تحتوي على مضادات الأكسدة الطبيعية، وأحماض أوميغا الدهنية، وتذكري دائمًا أن تستخدمي واقي الشمس يوميًا.