تنتج مشكلة تساقط الشعر عن أسباب وراثية، أو أدوية محددة، أو حالة طبية مستبطنة، ويمكن أن يعاني أي شخصٍ من الرجال والنساء والأطفال تساقط الشعر.
وتقرير نشره موقع healthline الطبي، يفضل بعض الرجال أن يتركوا الصلع لديهم يأخذ مجراه دون علاجه، ودون إخفائه، بينما يغطيه آخرون من خلال تسريحات الشعر أو المستحضرات التجميلية أو القبعات أو الأوشحة، هناك أيضاً آخرون يلجؤون إلى بعض الأدوية أو الإجراءات الجراحية المتوفرة لمعالجة تساقط الشعر. لكن، قبل الشروع في أي خيارٍ علاجي، تحدثي إلى طبيبك عن سبب النوع المحدد لتساقط الشعر لديك، وعن أفضل العلاجات الممكنة له.
وعادة، يتساقط الشعر لدى معظم الأشخاص بمعدل 50 إلى 100 شعرة في اليوم، لكن في ظل وجود حوالى 100 ألف شعرة في فروة الرأس، فليس لتساقط الشعر بهذه الكمية أن يسبب ترققاً ملحوظاً في شعر فروة الرّأس. 
ومع تقدّم العمر، يميل الشعر إلى الترقق التدريجي، وتتضمن الأسباب الأخرى لتساقط الشعر العوامل الهرمونية والحالات الطبية والأدوية. وهنالك أربعة أسباب رئيسية لتساقط الشعر، هي:

1. العوامل الهرمونية:
من أكثر أسباب تساقط الشعر شيوعاً حالة وراثية، تُعرف بنمط الصلع الشائع لدى الرجال، أو نمط الصلع الشائع لدى السيدات، حيث تحفّز هرموناتٌ محددة متعلقة بالجنس، لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي، شكلاً محدداً لتساقط الشعر الدائم، ويمكن أن يبدأ هذا النوع من ترقق الشعر، الذي يعد أكثر انتشاراً بين الرجال، في المراحل المبكرة من عمرهم خلال مرحلة المراهقة.
ويمكن أن تسبب التغيرات والاختلالات الهرمونية تساقط الشعر المؤقت، وقد يرجع ذلك إلى الحمل أو الولادة أو التوقف عن استخدام حبوب منع الحمل أو بداية انقطاع الطمث.

2. الحالات الطبية: 
يمكن أن يسبب عدد من الحالات الطبية تساقط الشعر، منها: أن الغدة الدرقية تساعد في تنظيم مستويات الهرمونات بالجسم، وإذا لم تكن هذه الغدة تعمل بصورةٍ صحيحة، فيمكن أن تَنتج حالة تساقط الشعر. ومن الحالات الطبية (الثعلبة البقعية)، التي تحدث حينما يهاجم الجهاز المناعي للجسم بصيلات الشعر، مسبباً بقعاً صلعاء ملساء مستديرة.
ويمكن لأنواع من العدوى، مثل عدوى الثعلبة، أن تجتاح شعر وجلد فروة الرأس، مسببةً تساقط الشعر، وحالما تعالج العدوى، يعود الشعر للنمو من جديدٍ عامة.

3. الأدوية:
يمكن أن ينتج تساقط الشعر عن الأدوية المستخدمة لعلاج الأمراض التالية: مرض السرطان، التهاب المفاصل، الاكتئاب، مشكلات في القلب، وارتفاع ضغط الدم.
وبالنسبة لبعض أنواع تساقط الشعر، يمكن علاجها بعودة الشعر للنمو من جديد دون أي علاج، بينما في حالات أخرى، قد تساعد وسائل العلاج في تعزيز نمو الشعر أو إخفاء تساقطه. وإذا كان تساقط الشعر لديك ينتج عن مرض معروف، فإن علاج ذلك المرض أمر لا بد منه. وقد يتضمن ذلك تناول أدوية للحد من الالتهاب وتثبيط مقاومة جهازك المناعي، مثل البريدنيزون. وتتضمن الأدوية التي تراها إدارة الغذاء والدواء الأميركية لمعالجة تساقط الشعر ما يلي:
1. مينوكسيديل (روجين):
المينوكسيديل هو سائل أو رغوة تعطى دون وصفةٍ طبيّة تفرك بها فروة الرأس مرتين يومياً من أجل إنماء الشعر، ومنع زيادة تساقطه، حيث ينمو الشعر من جديد لدى بعض الأشخاص أو يتباطأ معدل تساقطه أو يحدث كلا الأمرين معاً.
وقد يستغرق الأمر 12 أسبوعاً ليبدأ الشعر الجديد بالنمو، ويتوفر المينوكسيديل على هيئة محلولٍ بتركيز 2 أو 5%، وقد تتضمن الآثار الجانبية تهيّج فروة الرأس، ونمو شعر غير مرغوبٍ به على البشرة المجاورة للجبهة والوجه أحياناً.

2. فيناسترايد (بروبيشيا):
يؤخذ هذا الدواء، الذي يعطى بموجب وصفة طبية لمعالجة نمط الصلع الشائع لدى الرجال، يومياً في شكل أقراص، ويحدث لدى الكثير من الرجال الذين يتناولونه تباطؤٌ في تساقط الشعر، وربما يؤدي عند بعضهم الآخر إلى نمو بعض الشعر الجديد.

وقد يلجأ بعض الأشخاص المصابين بالصلع إلى طرق العلاج التكميلية، سواء بالأعشاب أو التغذية أو الزيوت، للمساعدة على وقف تساقط الشعر. وقد أظهرت الأبحاث أن بعض الأعشاب قد تؤدي إلى إبطاء تساقط الشعر، أو تساعد على تعزيز نمو جديد.