سرطان الثدي الثلاثي السلبي، هو الذي يختبر سلبياً لثلاثة مستقبلات: هرمون الإستروجين والبروجسترون ومستقبل عامل نمو البشرة البشري 2 (HER2). وهو أيضاً أقل أنواع سرطان الثدي شيوعاً، والأصعب في العلاج.
ويختلف سرطان الثدي الثلاثي السلبي عن الأنواع الأكثر شيوعاً من هذا السرطان، في أنه من الصعب علاجه، وأكثر عدوانية، ونظراً لأنه عدواني ونادر، تتوفر خيارات علاج أقل، كما أنه يميل إلى أن يكون لديه معدل تكرار أعلى.
ووفقاً لموقع medicalnewstoday، يمثل هذا النوع من السرطان حوالي 10-20% من مجمل تشخيصات سرطان الثدي، فما عوامل الخطر والتشخيص والعلاجات المتاحة لسرطان الثدي الثلاثي السلبي؟
حدد الباحثون عوامل خطر للإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي على الأنواع الأخرى، وهي:

- السمنة وقلة النشاط:
الأشخاص الذين يعانون السمنة وارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI)، لديهم مخاطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي. وتميل هذه الفئات لتشمل أولئك الذين ليسوا نشطين للغاية.

- علم الوراثة والجينات:
حددت دراسة، أجريت عام 2018، في مجلة المعهد الوطني للسرطان عدة جينات مرتبطة بارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، وعلى وجه الخصوص حوالي 70% من سرطانات الثدي لدى الأشخاص الذين يعانون طفرة جينية (BRCA)، تكون سلبية ثلاثية.
وإذا علم الطبيب بأن لدى أي شخص تاريخاً عائلياً للإصابة بسرطان الثدي، فيمكن أن يساعده في تحديد ما إذا كان الشخص معرضًا لخطر متزايد للإصابة بسرطان الثدي في المستقبل.

- السن:
الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً، لديهم مخاطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي.

- الجنس:
النساء الأميركيات من أصل أفريقي، والنساء اللاتينيات، أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي.

الحمل:
وجدت دراسة صغيرة، منذ عام 2015، أن المصابات بسرطان الثدي المرتبط بالحمل، والذي يصيب النساء حتى 10 سنوات بعد الحمل، كن أكثر عرضة للإصابة بثلاث مرات من النساء اللواتي لم يسبق لهن الحمل.
وكما هي الحال مع الأنواع الأخرى من سرطان الثدي، قد يشعر الشخص بوجود نتوء صغير وصلب على الثدي أو بالقرب منه، وفي حالات أخرى، قد يكشف الفحص الروتيني للثدي عن منطقة مثيرة للقلق.
وعند الكشف عن نمو مشكوك فيه، سيقوم الطبيب بجمع عينات الأنسجة، ويُعرف هذا الإجراء باسم الخزعة. وفي كثير من الحالات، يقوم الطبيب باستخراج الأنسجة من الكتلة المشتبه بها باستخدام إبرة. ثم يرسل العينات إلى المختبر لإجراء مزيد من الاختبارات.
في المرحلة صفر، لا ينتشر سرطان الثدي من موقعه الأصلي في الثدي، ويبقى محصوراً في القنوات أو الفصيصات، ويعتبر غير جراحي. وفي المراحل 1-3، يكون السرطان جائراً، وقد انتشر في أنسجة الثدي. وكلما ارتفعت المرحلة، زاد حجم الورم الأصلي، أو زاد انتشار السرطان. ويلاحظ أنه لم ينتشر خارج الثدي والغدد الليمفاوية في هذه المراحل.
أما في المرحلة 4، فينتشر السرطان إلى الأعضاء والأنسجة خارج الثدي، وغالبًا يكون بالكبد أو الرئتين أو العظام أو الدماغ.
لكن، هناك خيارات علاجية لسرطان الثدي الثلاثي السلبي، أقل من الأنواع الأخرى من سرطان الثدي، كما أن العلاجات الهرمونية ليست فعالة ضد سرطان الثدي الثلاثي السلبي، لأنه يفتقر إلى مستقبلات هرمون الإستروجين والبروجسترون. وتشمل خيارات العلاج لسرطان الثدي السلبي الثلاثي ما يلي: الجراحة، العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.
تشمل الخيارات الجراحية الاستئصال الجزئي (استئصال الكتلة الورمية)، أو الاستئصال الكامل (استئصال الثدي) لأحد الثديين أو كليهما. ويعتمد اختيار الخضوع لهذه الأنواع من الجراحة على العديد من العوامل، مثل: حجم الورم، والتاريخ العائلي للشخص، وما إذا كان لديه أي طفرات جينية، وتفضيله الشخصي.
ويجب أن يعمل الناس مع أطبائهم لوضع خطط العلاج الأنسب، ويجب أن تحدد الخطة الخطوط العريضة للخطوات التالية لعلاج السرطان، وإجراءات الرعاية الذاتية، وماذا تفعل إذا لم يستجب السرطان للعلاج أو بدأ في الانتشار.
والجزء المهم من أي خطة علاجية هو الاستمرار في النشاط، وتناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية. وقد يكون من الصعب إدارة الآثار الجانبية لعلاج السرطان، لذا فإن الحفاظ على نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والراحة، يمكن أن تساعد في تحسين الطريقة التي يتعامل بها الشخص مع الآثار الضارة.

اقرأ أيضاً: حافظي على لياقة عقلك.. بهذه التمارين