قد يبدو الاسم غير مألوف لك، وربما لم تسمعي به سابقاً، ولم تطالعيه حينما قرأت عن فوائد الفيتامينات وأهميتها لجسمك وصحتك، نعم إنه فيتامين (يو)، الذي يعد آخر الفيتامينات المكتشفة، ففي خمسينيات القرن الماضي كشف العلماء عن وجوده من خلال تحليل عصير الملفوف، واعتبروه لاحقاً أقوى الفيتامينات من حيث المساعدة في علاج قرحة المعدة والاضطرابات الهضمية.
ورغم أنه يسمى فيتامين (يو)، فإن معظم العلماء لا يصنفونه كذلك، وقد اعتبره أغلبهم أحد مشتقات الأحماض الأمينية للميثيونين، إلا أن تصنيفه كفيتامين أو حمض لا يغير من فوائده الكبيرة للجسم، ولا ينقص من أهميته لصحة الإنسان.
وبخصوص الأغذية التي من الممكن أن تمد جسمك بهذا النوع من الفيتامين، أو الحمض فهو موجود بمستويات عالية في الملفوف الأحمر والأبيض والبروكلي وكرنب بروكسل، كما أن أوراق نبات القشطة الشائكة (نبات ينمو في المناطق الاستوائية) غنية به.

 

 

وقد عرف هذا الفيتامين منذ اكتشافه بفوائد جمة في علاج قرحة المعدة، ومختلف اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل: التهاب القولون، والتهاب المعدة، وتنظيم حركة الأمعاء، وتقوية جهاز المناعة، لذلك يوصي خبراء التغذية الأشخاص المصابين بقرحة المعدة بتناول الملفوف بشكل خاص.
كما أن هذا الفيتامين يمتلك القدرة على تخفيض مستويات الكوليسترول، والدهون الثلاثية في الدم.
وقد أشارت إحدى الدراسات، الخاصة باكتشاف مزاياه، إلى أن الأشخاص الذين تناولوا ما مقداره واحد ونص غرام منه، انخفضت مستويات الكوليسترول الضار لديهم بنسبة 10%.
وإضافة للفوائد السابقة، فإن فيتامين (يو) يسرّع التئام الجروح، ويعتقد أنه يمتلك قدرة كبيرة على علاج حروق الشمس، وقد نجده ضمن مكونات الكثير من مستحضرات التجميل الخاصة بالجلد والبشرة.
ومن ميزاته، أيضاً، أنه آمن أثناء الحمل والرضاعة، كون تناول الملفوف والبروكلي وكرنب بروكسل لا يؤثر سلباً في المرأة الحامل.
ويعتبر الغذاء الطريقة الوحيدة المضمونة للحصول على فيتامين (يو)، كونه غير موجود في المكملات الغذائية، ولم تتم إضافته إليها بعد، ولم يثبت حتى الآن أي أضرار له، فيما لاتزال دراسات كثيرة مستمرة حتى اليوم، بهدف الكشف عن أي أضرار أو آثار جانبية.

اقرأ أيضاً: اضطراب القصور الذهني عند الأطفال.. مشاكل وحلول