رصدت دراسة نفسية حديثة ميل كبار السن لتغيير الصورة النمطية المأخوذة عنهم، من خلال استخدامهم الكثيف لتطبيق التواصل الاجتماعي "تيك توك"، لنفي أنهم يعانون رهاب التكنولوجيا والضعف.
رصدت الدراسة، التي نشرتها جريدة الغارديان البريطانية، أعداداً متزايدة من الحسابات الخاصة بالمستخدمين الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً، أو أكبر، ولديهم ملايين المتابعين في أرجاء متفرقة من العالم، وأفادت النتائج بأن كبار السن يستخدمون "تيك توك"، لكشف التوقعات حول الطريقة التي يجب أن يتصرف بها كبار السن على وسائل التواصل الاجتماعي، وخارجها.

 

 

وقال الدكتور روبن نج، مؤلف الورقة البحثية والأستاذ المساعد في جامعة ييل: إن "كبار السن على (تيك توك) أصبحوا منشئي محتوى ناجحين في ظاهرة قوية معاكسة للثقافة، حيث يقومون بالفعل بتحدي الصور النمطية للشيخوخة، من خلال تبني أو حتى الاحتفال بوضعهم في تلك المرحلة العمرية".
كما أفادت الدراسة، أيضاً، بأن معظم كبار السن على "تيك توك"، هم من النساء اللواتي يقاومن بشدة الصور النمطية الشائعة عن النساء الأكبر سناً على أنهن سلبيات، حيث يعني الوجود على "تيك توك" بالنسبة لهن أن لديهن القدرة على تحويل الصور النمطية السلبية للعمر، التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتناولت الدراسة أكثر من ألف مقطع فيديو على "تيك توك"، لمستخدمين تراوح أعمارهم بين 60 عاماً وأكبر، وكشفت البيانات أنه تمت مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بهم، والتي تناقش جميعها صراحة أعمارهم، أكثر من 3.5 مليارات مرة.
وانطلق تطبيق "تيك توك"عام 2016، محققاً انتشاراً كبيراً بين أوساط الشباب، وهو خدمة شبكة اجتماعية لمشاركة الفيديوهات مملوكة لشركة "بايت دانس الصينية"، حيث تُستخدم منصة الوسائط الاجتماعية هذه، بهدف إنشاء مجموعة متنوعة من المقاطع المرئية القصيرة، من أنواع مثل الرقص والكوميديا والتعليم، التي تراوح مدتها بين 3 وثلاث دقائق.
ويعد "تيك توك" نسخة دولية من التطبيق الصيني الأصلي (دوين Douyin)، والتي تم طرحها في الأصل في السوق الصينية في سبتمبر 2016. وفي وقت لاحق، أطلق "تيك توك" عام 2017، نظامَيْ (آي أو إس، وأندرويد) في معظم الأسواق الصين القارية. ومع ذلك، فقد أصبح متاحاً في جميع أنحاء العالم فقط بعد اندماجه مع خدمة وسائط اجتماعية صينية أخرى هي ميوزكلي، في 2 أغسطس 2018.

إقرأ أيضاً: وفاة الفنان سمير صبري عن عمر ناهز الـ85 عامًا