رغم صغر سنها، فإن مايان السيد استطاعت أن تثبت موهبتها الفنية في فترة زمنية قصيرة جداً، وبعد أن أثبتت موهبتها عملت مع كبار النجوم، منهم: يسرا، ومنى زكي، وأحمد عز، وبعدها قدمت مايان عملاً من بطولتها، حقق نسب مشاهدة كبيرة جداً.. في هذا الحوار، تحدثت إلى «زهرة فن» عن وقوفها أمام رئيس جمهورية مصر العربية في عمل مسرحي، وعن أهم ما يميز العمل مع يسرا ومنى زكي وأحمد عز:

* قدمت قبل عامين 3 أعمال دفعة واحدة.. ما العوامل التي تختارين أدوارك بناء عليها؟

- أهم شيء بالنسبة لي عند اختيار أي عمل هو السيناريو، ويجب أن يكون جيداً ومختلفاً عن أي عمل قدمته من قبل، وكذلك أن تكون الشخصية التي أقدمها مختلفة وجديدة، بالإضافة إلى الأسماء وطاقم العمل الذين يقفون خلف المسلسل. هذه الأعمال الثلاثة كانت أمام 3 أبطال، هم: يسرا ومنى زكي وأحمد عز. النجمة يسرا لها تاريخ كبير؛ لذا عندما عرضت عليَّ فكرة العمل معها وافقت على الفور، وأنا فخورة جداً بالتعاون معها. ومنى زكي نجمة جميلة لديها روح شبابية جميلة وطيبة، أحببت العمل معها؛ لأنها بسيطة جداً، كنت أشاهدها وهي تصور، وأتعلم منها. أما أحمد عز، فهو ممثل رائع، لديه «كاريزما» مميزة، ودمه خفيف جداً في الكواليس، وكل هؤلاء النجوم استفدت منهم على المستوى الشخصي أمراً مهماً، هو أنه مهما كنت نجماً، يجب أن تكون متواضعاً، وقدوة للآخرين، وعلى المستوى العملي، تعلمت منهم كيفية الاستعداد والتحضير للمشهد، وكيفية التمثيل ببساطة وعفوية.

 

* تعرضت لمجموعة من الشائعات، رغم صغر سنك.. كيف تواجهين ذلك؟

- تعرضت بالفعل للكثير من التنمر، وعموماً معظم الشخصيات العامة تتعرض للتنمر، وقد تعلمت أن أول ما يجب أن أبحث عنه هو الصحة النفسية والعقلية، وبالتالي تجاهل هذا التنمر هو الأنسب لصحتي؛ لأن الرد الدائم سيضرني أكثر.

 

* أنت نشطة في التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، هل هذه الوسائل أصبحت مفيدة للفنان أم ضارة؟

- أحب نشر الكثير من الصور، ومتابعة ردود الأفعال، وأحب التواصل مع الجمهور والتفاعل معهم،  لأنهم يشجعونني ويدفعونني إلى الاستمرار. مواقع التواصل الاجتماعي مفيدة وضارة، فمع هذه المواقع صوتي أصبح مسموعاً أكثر في مصر والعالم العربي، وهذا لم يكن موجوداً من قبل، أما ضررها فهو أنها تفتح الباب للتنمر والنقد السلبي، وهذا أمر له تأثير سيئ فينا.

 

* قلت سابقاً إنك تنوين التخلي عن تقديم دور الفتاة البريئة.. ما الخطوات التي اتخذتها بهذا الشأن؟

- كنت أقصد أنني أريد التنويع، فأنا ممثلة، ولا مانع من أداء دور شخصية شريرة أو تعاني اضطراباً ما، وأيضاً لا مانع من أداء دور فتاة طيبة إن كانت الشخصية مناسبة ومكتوبة جيداً، لا أريد أن أظهر في خانة واحدة فقط تظلم موهبتي. من قبل عُرِضَ عليَّ دور فتاة تعاني الظلم، وقررت رفضه حتى لا أكرر نفسي، رغم أن الدور أعجبني.

 

* هل تعتقدين أن صغر سنك وملامحك من الممكن أن يحصرك في أدوار معينة؟

- قد تكون ملامحي وأدواري السابقة هي ما قد حصرني في هذا النوع من الأدوار، لكنني أريد الخروج من هذه الصورة النمطية في المستقبل.

 

* قدمت مؤخراً عملاً مسرحياً.. كيف استعددت لتقديم هذا العمل؟

- الاستعداد كان بالكثير من التحضيرات والبروفات، وتجريب أكثر من طريقة في أداء المشاهد، وبالطبع الاستفادة الكبيرة كانت من الأستاذين خالد الصاوي وماجدة زكي، اللذين ساعداني في تقديم الدور بطريقة خفيفة ومرحة.

 

* قدمت شخصية فتاة مصابة بـ«التوحد» في مسلسل «إلا أنا»، ما سبب موافقتك على تقديم الشخصية، وكيف استعددت لها؟

- وافقت على الدور، لأنها شخصية لم يتم تقديمها من قبل، ومن المهم أن يعرف المجتمع عن «التوحد» ويقومون بالبحث عنه، وكان مهماً بالنسبة لي أن أقدم الدور حتى أساهم في أن يحب الجمهور الشخص المتوحد، ويعاملونه جيداً؛ لأن التنمر أو الأذى اللفظي تأثيره سلبي جداً. أردت تسليط الضوء على القضية من خلال المسلسل، وعلى الاختلاف الذي يجعل بعض الأشخاص مميزين، والاستعداد للدور كان مع المخرجة ياسمين أحمد كامل، التي شجعتني على النزول ومقابلة الناس، وقابلت «ميريام»، و«مازن»، وعرفنا منهما الكثير عن «التوحد»، وشاهدت أيضاً وثائقيات ساعدتني في الاندماج مع الدور والتركيز فيه، بالإضافة إلى إحساسي الكبير بالمسؤولية وبدوري المجتمعي في تسليط الضوء على قضية مهمة.

 

* بعد خوضك تجربة المسلسلات القصيرة، ما أهم ما يميز هذه الأعمال عن مسلسلات الـ30 حلقة؟

- بالنسبة لي، المسلسلات القصيرة ذات الـ10 حلقات أفضل من مسلسلات الـ30 حلقة؛ لأنني أحب مشاهدة الأعمال القصيرة، التي تنقل الأحداث بسرعة، وبالتالي تكون بعيدة عن الملل، كذلك المسلسلات القصيرة تتيح للممثل التركيز على العمل، ومنح كامل طاقته له؛ لأن العمل فيه ليس طويلاً، ومع ذلك مسلسلات الـ30 حلقة مهمة، خصوصاً في موسم شهر رمضان، حتى يتابع الجمهور شخصياته المفضلة بشكل يومي.