هل تعرفين الأكل العاطفي؟ إنه ذلك الطعام الذي تفرطين بتناوله بهدف تهدئة مشاعرك السلبية، وإزالة التوتر والغضب وربما الخوف أو القلق، وهو أسلوب معروف تلجأ إليه الكثيرات من النساء وحتى الرجال، بأن يقوموا بتفريغ طاقاتهم السلبية من خلال الطعام.
وعلى الأرجح، سيؤدي هذا النوع من الأكل المعروف بـ"الأكل العاطفي" إلى الإفراط في تناول الطعام، وغالباً ما تتم هذه الممارسة مع أصناف الحلويات والطعام غير الصحي، مثل الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، وكذلك تلك التي تحتوي على نسب كبيرة من الدهون، ما يمكن أن يتسبب في زيادة الوزن بشكل كبير.
نضع بين يديك عدداً من النصائح، التي تمكنك من الانتصار على هذه العادة السيئة، والتي قد تسبب لك الكثير من المشاكل الصحية لعل أهمها السمنة، وقد تكون مفرطة في بعض الأحيان، وتالياً ما عليك فعله للتخلص من الأكل العاطفي:
1. احتفظي بمفكرة طعام، ودوني عليها ما تقومين بأكله ومتى يجب ذلك، وحاولي شرح شعورك عند الأكل، وهل كنت فعلاً تعانين الجوع؟ مع الوقت ستكتشفين إن كانت طعامك متعلقاً بحالتك المزاجية، وسيكون بإمكانك معرفة الخلل والعمل على معالجته.
2. حاولي التخفيف من توترك قدر المستطاع، كونه يعتبر سبباً رئيسياً للأكل العاطفي، وبإمكانك تجريب أسلوب إدارة الإجهاد أو لعب اليوغا والتأمل وممارسة تمارين التنفس العميق. 
3. تأكدي من شعورك بالجوع الجسدي قبل الإقبال على تناول الطعام، وحاولي التمييز بينه وبين الجوع العاطفي وذلك من خلال معرفة وقت الوجبة الماضية وحسابه والتأكد من عدم حاجة جسمك للطعام في هذا الوقت. 
4. أخبري الأهل والأصدقاء بما تشعرين به، واطلبي منهم مراقبتك ومنحك الدعم وتذكيرك، ومساعدتك في معرفة نوع الجوع، وهل أنت بحاجة للطعام فعلاً، أم أن عواطفك هي التي تدفعك لتناوله. 
5. في حال كنت ملتزمة بأحد برامج إنقاص الوزن، لا تبالغي في الأمر، ولا تقومي بحرمان نفسك بشكل كبير، واحرصي على تناول المكافأة، لأن الحرمان الشديد قد يؤدي لزيادة كبيرة في تناول الطعام في حال تعرضت لمشاعر متباينة أو مواقف مزعجة ومشاعر سلبية، وحاولي دائماً تناول الأطعمة الصحية بكميات مناسبة. 
6. تعلمي من تجاربك السابقة التي مررت بها خلال الأكل العاطفي، وامنحي نفسك بداية جديدة، ولا تكرري بها أخطاء الماضي، احرصي على الطاقة الإيجابية التي تؤدي لتغيير هذا السلوك لديك. 
7. في حال راودك شعور قوي بحاجتك لتناول الطعام بين وجباتك الرئيسية، احرصي على أن يكون هذا الطعام صحياً، كالخضار أو الفواكه والمسكرات وغيرها من الأطعمة الصحية المعروفة، التي يصفها خبراء التغذية عادة. 
8. حاولي شغل نفسك بأي أمر بدلاً من شغلها بتناول الأطعمة، بالإمكان ممارسة سلوكيات صحية تملئين بها وقتك بدلاً من الاستمرار بتناول الأطعمة، ولا ضير إن شعرت ببعض المشاعر السلبية من الخروج للمشي أو ممارسة الرياضة، وحتى اللعب مع الأطفال، أو القراءة وكل أمر قد يشغلك عن تناول هذا الطعام، أبقي نفسك مشغولة حتى تشعري بمزاج جيد. 
9. بدلاً من تناول الوجبات الخفيفة عندما لا تكونين جائعة، شتتي نفسك واستبدلي ذلك بسلوك أكثر صحة. ويمكنك المشي أو مشاهدة فيلم أو اللعب مع حيوانك الأليف أو الاستماع إلى الموسيقى أو القراءة أو تصفح الإنترنت أو الاتصال بصديق. 
10. أخيراً.. لا بد من التخلص من المغريات التي لا يمكن مقاومتها ولا تضعيها في منزلك، لأنك ستلجئين إليها فور شعورك بالغضب، أو القلق أو ما شابه.

إقرأ أيضاً: "جدري القرود" المرض الذي يشغل العالم .. هل ثمة ما يدعو للقلق؟