يعد خدر اليدين أو القدمين من الأعراض الشائعة للغاية. ويمكن أن يكون هذا الخدر حميداً ومؤقتاً في بعض الأحيان. لكن في كثير من الحالات، يمكن أن يكون الخدر في اليدين أو القدمين شديداً أو عرضياً أو مزمناً. في مثل هذه الحالات، قد يكون الخدر علامة على تلف الأعصاب، ما يستدعي تدخلاً طبياً.
وبحسب موقع healthline، تشمل التوصيات العامة لنمط الحياة الحفاظ على الوزن تحت المراقبة، وتجنب التعرض للسموم، واتباع برنامج تمارين تحت إشراف الطبيب، وتناول نظام غذائي متوازن، وتجنب الكحول. وتشمل التوصيات أيضًا الإقلاع عن التدخين، ما يقيد تدفق الدم إلى الأوعية الدموية، التي تزود الأعصاب المحيطية بالمغذيات.
ويعتبر التنميل والخدر إحساساً غير عادي، يمكن أن يحدث في أي جزء من الجسم. ويلاحظ الناس عموماً هذا الإحساس في اليدين والقدمين والذراعين والساقين، وقد يكون مزعجاً، ويمكن أن يسبب العديد من الأشياء الخدر، بما في ذلك الجلوس مع وضع ساقيك على بعضهما بعضاً، أو النوم على ذراعك. وإذا استمر الخدر والتنميل، ولم يكن هناك سبب واضح، فقد يكون ذلك من أعراض مرض أو إصابة، مثل التصلب المتعدد أو متلازمة النفق الرسغي، الأمر الذي يتطلب تدخلاً طبياً، ويعتمد العلاج على تشخيص حالتك، سنتعرف أكثر إلى هذه الحالة وأسبابها وكيفية علاجها.
يمكن أن يسبب العديد من الأشياء الخدر والتنميل، بما في ذلك بعض الأدوية. ويمكن للأشياء التي نقوم بها كل يوم أن تسبب الخدر أحياناً، بما في ذلك الجلوس أو الوقوف في وضع واحد لفترة طويلة، أو الجلوس مع وضع ساقيك على بعضهما بعضاً، أو النوم على ذراعك. وهذه كلها أمثلة على الضغط الذي يمارس على الأعصاب، وبمجرد أن تتحرك، سوف يزول الخدر.

 

 

ومن الحالات الأخرى، يمكن أن تسبب الشعور بالتنميل والخدر عضة حشرة أو حيوان، والسموم الموجودة في المأكولات البحرية، ومستوى غير طبيعي من فيتامين (B12)، أو البوتاسيوم أو الكالسيوم أو الصوديوم، والعلاج الإشعاعي، والأدوية، خاصة العلاج الكيميائي.
في بعض الأحيان، يمكن أن تؤدي إصابة معينة إلى الخدر أو التنميل، مثل: إصابة عصب في الرقبة، أو حدوث انزلاق غضروفي في عمودك الفقري.
كما أن الضغط على العصب هو سبب شائع. ويمكن أن تؤدي متلازمة النفق الرسغي أو النسيج الندبي أو الأوعية الدموية المتضخمة أو العدوى أو الورم إلى الضغط على العصب. وبالمثل، يمكن أن يؤدي التهاب أو تورم النخاع الشوكي أو الدماغ إلى الضغط على واحد أو أكثر من الأعصاب.
ويعتمد العلاج الناجح على التشخيص الدقيق، وعلاج سبب الخدر. وطالما لم يتم قتل الخلايا العصبية المحيطية، يمكنها أن تتجدد.
وعلى الرغم من عدم وجود علاجات للأنواع الموروثة من اعتلال الأعصاب المحيطية، يمكن تحسين العديد من الأنواع المكتسبة بالعلاج. على سبيل المثال، يمكن أن يساعد التحكم الجيد في نسبة السكر بالدم في مرض السكري بمنع الاعتلال العصبي السكري من التفاقم، ويمكن لمكملات الفيتامينات تصحيح الاعتلال العصبي المحيطي لدى الأشخاص الذين يعانون نقص الفيتامينات.
كذلك، يمكن ممارسة تمارين العلاج الطبيعي لتقوية العمود الفقري، أو المساعدة في تسهيل الحركة، أو إجراء عملية جراحية لإزالة ورم، أو إصلاح مشكلة في العمود الفقري.
إذا كنت تعاني الخدر، فقد يقل الشعور أيضًا في المناطق المصابة. لهذا السبب، ستقل احتمالية شعورك بتغيرات درجة الحرارة أو الألم. وهذا يعني أنه يمكنك لمس شيء ما دون أن تدرك أنه ساخن بدرجة كافية لحرق بشرتك. وبالتناوب، قد يجرح جسم حاد جلدك دون أن تلاحظه. تأكد من اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية نفسك من الحروق والإصابات العرضية الأخرى.

إقرأ أيضاً: كسر عضم .. يعيد الألق إلى الدراما السورية